ظاهرة عمالة الأطفال تعود بقوة تزامنا مع العطلة الصيفية

ظاهرة عمالة الأطفال تعود بقوة تزامنا مع العطلة الصيفية
مجتمع
انتشرت بقوة مؤخرا ظاهرة عمالة الأطفال داخل المجتمع الوهراني ، وهذا منذ نهاية الموسم الدراسي ، حيث لاحظنا تواجدا كبيرا للأطفال الذين يمتهنون كل أنواع الأعمال وهذا عقب الجولة التي قمنا بها في مختلف أحياء وشوارع الولاية ومنه نذكر الأطفال الذين يبيعون الألعاب وعلب المناديل الورقية والمبللة بطريق الميناء أين يغتنم هؤلاء الباعة الأطفال زحمة سير السيارات لبيع منتجاتهم ، كما وجدنا أطفال بشارع شوبو والشوارع المجاورة له يبيعون فاكهة التين الشوكي هؤلاء الأطفال الذين تقربنا منهم وسألناهم عن أعمارهم فوجدنا الطفل (محمد .د) صاحب الـ 16 ربيعا قادم من ولاية غليزان والمتمدرس بالأولى ثانوي والذي قال لنا :(أنا اغتنم فرصة العطلة الصيفية للعمل من أجل جني مبلغ مالي لإعانة عائلتي ونفسي ، وأقوم كل يوم بالقدوم من ولاية غليزان أين أتوجه إلى مكان اقتناء فاكهة التين الشوكي لأعيد بيعه هنا في شوارع وهران ) ، لنواصل جولتنا نحو شارع الأسود المجاور للمجمع السكني حسناوي التابع لبلدية حي الصباح هناك وجنا أطفال لا تتجاوز أعمارهم سن الـ 12 جالسون عبر أرصفة الطريق إلى جانبهم صناديق تحوي منتجات مختلفة خاصة المناديل الورقية يقومون ببيعها للمرأة ولأصحاب السيارات وتم توجهنا إلى شارع الألفية "ميلينيوم" وهنا وجدنا عدد كبير من الأطفال الرضع الذي لا يتجاوز سنهم السنتين إلى ثلاث سنوات القادمين من دولة مالي والنيجر اين يقومون بامتهان التسول أما بالنسبة للأطفال الذين يتجاوز سنهم الـ 10 سنوات فيقومون بغسل ومسح زجاج السيارات من أجل كسب بقشيش يقدمه لهم أصحاب المركبات ، أما في طريق بلقايد متجهين نحو شاطئ كريشتل فتجدون اطفال (بنات وأولاد) يبيعون مختلف أنواع الخبز الذي تعده امهاتهن ليبيعونه للمصطافين الى جانب الخبز يبيعون أيضا الألبان والخضر في بعض الأحيان التي ينتجونها في حدائق بيوتهم ، وفي الفترة المسائية تجولنا في شوارع حي العقيد لطفي أين وجدنا عدد هائل من الأطفال الذين يقومون بجميع الأعمال سالفة الذكر لساعات متأخرة من الليل ومنهم من يعمل كحارس للسيارات وهناك أطفال يبيعون كتب دينية وآخرون يتجولون داخل المطاعم وفي المساحات الخارجية لذات المطاعم من أجل بيع سلعهم أو التسول . وبما أننا نتحدث عن العطلة الصيفية فلا ننسى ذكر الاطفال الذين يبيعون الحلويات المعلبة وحلوة "البينين" المشهورة والتي تباع على طول شواطئ الكورنيش الوهراني وهناك أيضا وجدنا اطفال اتو من الجنوب الجزائري يقومون تحضير وبيع الشاي الصحراوي الى جانب المكسرات والمملحات والذي يلقى اقبالا كبيرا من طرف المصطافين . وعليه فان العديد من المواطنين يناشدون الهيئات المعنية بحماية الطفولة من أجل التدخل السريع لتوفير بيئة سليمة وإعانة هذه الفئة الهشة لوضع حد للاستغلال الذي يعيشونه وكذا للقضاء على هذه الظاهرة التي غزت شوارع مدينة وهران .

يرجى كتابة : تعليقك