بريد الجزائر يسجل ما بين 50 إلى 270 عملية إرسال بريدي دولي شهريا

بريد الجزائر يسجل ما بين 50 إلى 270 عملية إرسال بريدي دولي شهريا
وهران
يسعى بريد الجزائر بولاية وهران إلى تكثيف خدمات إرسال واستقبال الرسائل والطرود إلى الخارج وتدارك التأخير الكبير الذي أحدثته جائحة كورونا لأزيد من عامين والتي كانت من تداعياتها تعليق الرحلات الجوية والبحرية عبر العالم، وبعد عودة نشاط الرحلات الدولية من وإلى الجزائر خلال الشهور الأخيرة، استأنف بريد الجزائر عبر مصالحة المتخصصة خدمة إرسال البريد والطرود إلى مختلف الدول واستقبالها كذلك بهدف تقديم خدمة في مستوى تطلعات الزبائن والمواطنين بصفة عامة، وقد استطاعت مصلحة البريد والطرود تحسين مستوى الأداء من حيث السرعة والفعالية وكذلك في التواصل مع الزبائن، حتى صارت أفضل بكثير من الخدمات ذاتها التي تقدمها الدول الأخرى كأوروبا مثلا، وكمثال لذلك فإن الطرود التي ترسل إلى فرنسا مثلا تستغرق 10 أيام كأقصى تقدير لتصل إلى صاحبها، وهي مدّة أقل مما يتطلبه إرسال طرد من فرنسا إلى الجزائر، وهذه الأخيرة تستغرق عدّة أسابيع لتصل الأمانة إلى صاحبها، وهذا التحسن الملحوظ في خدمات البريد والطرود راجع بالأساس إلى الرغبة في تطوير مختلف خدمات بريد الجزائر وعصرنتها، وصارت خدمة إرسال الطرود التي تقوم بها ذات المؤسسة عبر البريد الدولي الأفضل ضمن المتعاملين في مجال الإرسال اللوجيستي البريدي الناشطين بالجزائر، ومنهم على سبيل المثال "دي أش أل" . وتشير الإحصائيات بأن عدد الطرود والرسائل البريدية الموجهة إلى خارج الحدود الجزائرية يفوق 50 عملية شهريا ويصل العدد في الحالات القصوى إلى حوالي 270 عملية شهريا مثلما سجلته مصلحة البريد والطرود بوهران خلال شهر رمضان الماضي، وهذا رغم بعض العراقيل المطروحة في الميدان والإجراءات الإدارية التي تُطيل فترة وصول الطرد أو الرسالة إلى صاحبها خارج الوطن، ونذكر مثلا أن الأغراض التي ستنقل عبر الرحلات الدولية تُرسل أولا إلى المصلحة المركزية بالعاصمة لتشق طريقها فيما بعد عبر الرحلات الدولية وهذا الإجراء يتطلب وقتا إضافيا في عملية المعالجة. أما بالنسبة لعملية الاستقبال فتمر بنفس المسار لتصل إلى المصلحة المذكورة بوهران لتتكفل هي الأخرى بإرسالها إلى صاحبها وفق العنوان المدون في الرسالة أو الطرد، وفي مثل هذه الحالات يُطرح مشكل سُعاة البريد الذين تقلص عددهم بشكل كبير، فهناك أحياة كثيرة جدّا بولاية وهران لا يصلها الساعي وبالتالي لا يصل البريد، وفي مثل هذه الحالات تقول مصادر مسؤولة من مصلحة الطرود بأن الزبون هو الذي يتنقل إليها للاستفسار عن وصول أمانته ويستلمها بنفسه لأنه على علم مسبق بعملية الإرسال خاصة إذا تعلق الأمر بدواء أو أي غرض مستعجل. وفي حالات أخرى يتصل المسؤول بذات المصلحة بالشخص المعني عن طريق رقم الهاتف المدون في الرسالة أو الطرد، وهو إجراء أصبح متداولا بكثرة ويستعين به الأشخاص المعتادون على خدمات الإرسال اللوجيستي الدولي، وذلك لضمان وصل الأمانة إلى أصحابها شخصيا. وتضيف مصادر الخبر بأن بعض البلدان الأوروبية مثل فرنسا يسجل بها بريد الجزائر تأخرا في إرسال الطرود وخاصة من الجالية الجزائرية إلى أرض الوطن لأسباب تتعلق بهذا البلد، رغم أن بريد الجزائر يقدم خدمة دولية دات جودة ونوعية وسرعة مشهود لها، لذلك نجد الكثير من الزبائن في الخارج يتدمرون من ثقل مثل هذه الإجراءات بفرنسا. وتجدر الإشارة أن التعاملات البريدية ما بين إسبانيا والجزائر قد استأنفت مؤخرا بعد فترة انقطاع دامت حوالي أسبوع.

يرجى كتابة : تعليقك