أشاد اليوم الوزير الأول "أيمن بن عبد الرحمان " بنضال المرأة الجزائرية من اللواتي سجل التاريخ كفاحهن بأحرف من ذهب في مسيرة الكفاح من أجل التحرير واسترجاع السيادة الوطنية
وفي كلمته في الملتقى الدولي الموسوم ب " نضال الـمرأة الجزائرية من ثورة التحرير إلى مسيرة البناء والتعمير"
والذي يدخل في إطار الاحتفالات بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية
كشف أن هذه الاحتفالات من نشاطات وبرامج ستتواصل على مدار سنة كاملة حتى الخامس من جويلية 2023
مؤكدا أن هذه الذكرى هي عزيزة على قلب كل جزائري ، و محطة يستحضر فيها الشعب الجزائري ذكرى تحرره، بعد أكثر من 132 سنة من الظلم والإبادة، ويواصل بعدها معركة التشييد والبناء -يقول الوزير الأول -
محييا بالمناسبة شهيدات الوطن وباعثا برسالة تقدير وإكبار للمجاهدات وأرامل الشهداء
ووقف الوزير الأول على أهم محطات نضال المرأة الجزائرية بدءا من ساحة النضال والكفاح قائلا أنها كانت ولا تزال درعا صلبا وحصنا منيعا للذود عن حمى الوطن
ولعل احتفاظ التاريخ بصور ومشاهد ناصعة رسمتها الـمجاهدة لالة فاطمة نسومر ورفيقاتها ممن سرن على دربهن من الـمجاهدات الثائرات ضد الظلم والتحقير للمجتمع خير دليل على ذلك من أمثال حسيبة بن بوعلي، فضيلة سعدان، مليكة قايد، وجميلات الجزائر على رأسهن جميلة بوحيرد وأخريات ممن تفوقن احيانا على الرجل في المهمات الصعبة
مبرزا أن دور المرأة استمر في عدة معارك لتثبت وجودها في معركة أخرى لا تقل أهمية عن الأولى ألا وهي معركة البناء والتشييد
و في إعادة بناء أسس الدولة وقواعدها.
مشددا في ذات الصدد الإرادة السياسية بالمقابل مع ذلك للسلطات في ترقية الـمرأة وضمان حقوقها، وتعزيز مشاركتها في الحياة السياسية والإقتصادية،
بما يستجيب لتطلعاتها، ويرقى إلى مستوى التضحيات التي قدمتها في سبيل الوطن
وعدد ذلك في دسترة حقوقها وتعزيز مكانة الـمرأة في الـمجتمع
مستعينا في ذلك بلغة الأرقام في إحصاء الــيـد العاملة النــسوية نسبة تقدر باكثر من 50% في قطاعات الصحة، والتربية، والتعليم،
واجتياح المرأة مجالات أخرى كانت
حكــرا على الرجال في مجال الأمن، والجمارك، والحماية اوالتي سجلت معها منحى تصاعديا في توظيف العنصر النسوي
وأكثر من ذلك تولي الـمناصب القياديــة والـمسؤولية فـي صفوف الجيش الوطني الشعبي وسلك القضاء الذي عرف فيه العنصر النسوي حضورا لافتا في السنوات الأخيرة -يضيف الوزير الأول-
وتطرق الوزير الأول في ذات الصدد إلى حرص رئيس الجمهورية" عبد المجيد تبون" على إيلاء أهمية للمرأة كأساس في المعادلة التنموية وفي برنامجه وذلك إيمانا منه بالدور الـمحوري الذي تلعبه
مركزا على التزام الحكومة في بلورة ذلك المسعى من خلال التمكين الإقتصادي للمرأة وتحسين وضعها، وتعزيز حقوقها وحمايتها من كل أشكال العنف، وإنشاء آليات لتعزيز الـمقاولاتية النسوية خاصة في الـمناطق الريفية.
مبينا التزام الحكومة ايضا بالـمضي قدما في تعزيز الـمكتسبات التي تحققت للمرأة
مع العمل على تنسيق الجهود على كل الـمستويات وفق منهجية تشاركية لتعزيز قدراتها وإبداعاتها فـي الإنخراط فـي مسار التنمية الإقتصادية للبلاد
وختم الوزير الأول بالتأكيد على نقل الملتقى التجربة الجزائرية الرائدة في مجال التمكين للمرأة للمشاركة في التنمية الإقتصادية للبلدان والـمجتمعات