استدعت الخارجية التونسية, مساء الجمعة, القائمة بأعمال السفارة الأمريكية ناتاشا رانشيسكي, على خلفية تصريحات أمريكية تتعلق بالاستفتاء على الدستور الجديد.
واعتبرت الولايات المتحدة, في بيان لوزارة خارجيتها, أول أمس الخميس, أن استفتاء تونس على الدستور "اتسم بتدني نسب المشاركة", وقالت إنها تشاطر التونسيين انشغالهم تجاه مسار صياغة الدستور.
وتعليقا على ذلك قالت الخارجية التونسية في بيان, إن الاستدعاء جاء "بشأن البيان الصحفي الصادر عن وزير الخارجية الأمريكي بشأن المسار السياسي في تونس".
وأضافت أن الاستدعاء "جاء أيضا بسبب التصريحات غير المقبولة التي أدلى بها السفير المعين ببلادنا (لم تسمه) أمام الكونغرس الأمريكي, خلال تقديمه لبرنامج عمله", معتبرة أنها "تصريحات تتعارض كليا مع أحكام ومبادئ اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".
وأردف البيان أن وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي "أبلغ القائمة بالأعمال استغراب تونس الشديد من هذه التصريحات والبيانات التي لا تعكس إطلاقا حقيقة الوضع في تونس".
وتابع الجرندي أن "هذا الموقف الأمريكي لا يعكس بأي شكل من الأشكال روابط الصداقة التي تجمع البلدين وعلاقات الاحترام المتبادل بينهما وهو تدخل غير مقبول في الشأن الداخلي الوطني".
من جهته قال الرئيس التونسي قيس سعيد, أمس, إن بلاده "دولة حرة مستقلة ذات سيادة, وأن سيادتها واستقلاليتها فوق كل اعتبار", وفق بيان للرئاسة التونسية.
وأعلنت هيئة الانتخابات التونسية, الثلاثاء, أن مشروع الدستور الذي جرى الاستفتاء عليه في 25 يوليو الجاري, "حظي بثقة 94.60 بالمئة من أصوات مليونين و630 ألفا و94 ناخبا شاركوا في التصويت من أصل 9 ملايين و278 ألفا و541 ناخبا (30.5 بالمئة من المسجلين)".