نظمت مديرية الإعلام والاتصال للناحية العسكرية الثانية للجيش الوطني الشعبي يوما إعلاميا على مستوى مركز الإعلام الجهوي بوهران، وهذا بمناسبة اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي الموافق للرابع من أوت، الذي تم ترسيمه من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني.
والهدف من هذا اليوم هو الوقوف على الإرهاصات التاريخية لنشأة الجيش الوطني الشعبي، الذي يعتبر جيش التحرير الوطني نواته الصلبة، وكذا تسليط الضوء على مسيرته في الدفاع عن السيادة الوطنية وحرمة التراب الوطني.
و شارك ممثلون من المجتمع المدني و عدد من المجاهدين و أعضاء الأسرة الإعلامية في هذا اليوم الإعلامي، الذي أشرف عليه قائد مركز الإعلام الجهوي المقدم كمال لحمر بحضور إطارات من المديرية الجهوية للإعلام و الاتصال و التوجيه بالناحية العسكرية الثانية.
و تم خلال هذا اليوم الإعلامي عرض فيلم وثائقي عن مسيرة الجيش الوطني الشعبي والمهام التي قام بها حماية للتراب الوطني والسيادة الوطنية و دوره الإنساني و الاجتماعي المتميز في كل المحن.
كما قدم المقدم كمال لحمر بالمناسبة محاضرة حول تاريخ الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني الذي تأسس في شهر نوفمبر من سنة 1954 كجناح عسكري لجبهة التحرير الوطني في الكفاح المسلح ضد المستعمر الفرنسي
و أبرز المحاضر المراحل التاريخية للجيش بداية من تأسيس جيش التحرير الوطني في نوفمبر 1954 الذي كان يتشكل من وحدات صغيرة بسيطة التسليح تعمل وفق نظام حرب العصابات، ثم تهيكله بعد مؤتمر الصومام وفق وحدات منظمة وسلم قيادي ونظام موحد للقيادة، إلى غاية مؤتمر طرابلس الذي عقد بعد وقف إطلاق النار في 1962، و الذي رسمت خلاله الخطوط العريضة للجيش الوطني الشعبي.
ونوه المقدم كمال لحمر من جهة ثانية بالتحديثات التدريجية الهيكلية والتجهيزية والتكوينية الهامة التي استفاد منها الجيش الوطني الشعبي بعد الاستقلال لتعزيز قدراته وتطوير أداء عناصره في خدمة الوطن و الدفاع عن وحدته و سيادته، و هو ما سمح له بالقيام بمهام وطنية كبيرة، منها المشاركة في حرب اكتوبر 1973 ضد الكيان الصهيوني و التصدي للإرهاب الهمجي و غيرها من المهام".
و قال المتحدث أن "ترسيم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يوم 4 أوت من كل سنة يوما وطنيا للجيش الوطني الشعبي حدث وطني هام و متميز" مؤكدا أن "رئيس الجمهورية أراد أن يكون اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي عيدا وطنيا جامعا وموحدا وحاضنا للشعب الجزائري بكل مكوناته، تكريسا لآيات التلاحم والتآزر و الانسجام و عرفانا من الأمة الجزائرية للمكانة الخاصة التي تحتلها القوات المسلحة في قلوب الجزائريين".
وقدم عدد من المجاهدين من ولاية وهران خلال اللقاء شهاداتهم عن دور جيش التحرير الوطني خلال ثورة أول نوفمبر 1954 ثم الجيش الوطني الشعبي بعد الاستقلال و التلاحم الذي وقع بين أفراد و قيادة هذه المؤسسة العريقة و أفراد الشعب منذ إندلاع ثورة التحرير المجيدة حتى الوقت الحاضر.