ألح المختصون المتدخلون خلال الملتقى الدراسي الذي نظمته جمعية الوفاء لمرضى القصور الكلوي الخميس بمناسبة إحياء اليوم العالمي لهذه الفئة العاشر من شهر مارس كل سنة على ضرورة التوصية و التوعية بأهمية الكشف المبكر عن الكلى و التأكد من سلامتها قبل الإصابة ،كون هذا المرض هو الوحيد الذي لا تظهر أي أعراض عنه مسبقا حتى حصول الإصابة ،و صرح المتدخلون بأنه يلاحظ مؤخرا تسجيل مرضى يكتشفون مرضهم في مراحله الأخيرة و هو أمر قد يحتاج لإجراء دراسات معمقة تحدد أسباب الوصول إلى هذه النتيجة التي قد تكون مرتبطة بإهمال المواطنين لعمليات الفحص الروتيني غير المقترن بتسجيل أي أعراض لمرض ما ، و هو ما قد يكون نتيجة لإلتهائهم بأمور الحياة دون إيلاء الأهمية لصحتهم و كذا لنقص الوعي الذي قد يتسبب في بلوغ مرحلة متقدمة من مرض القصور الكلوي حسب ملاحظات العديد من المختصين ، كما أن التدخلات بهذا اليوم الدراسي كانت مدعمة بحضور مرضى القصور الكلوي بكل الأعمار وهو ما أثرى النقاش الذي جمع المريض و المختص و العديد من الهيئات الكفيلة بنقل الإنشغالات العديدة و المتعددة المطروحة و في مقدمتهم نائبي المجلس الشعبي الوطني السيدين شرشار رشيد والذي سبق له و أن تابع و زار العديد من المصالح المختصة بمرضى القصور الكلوي و منها مصلحة الأطفال بمستشفى كنستال و النائب قادة نجادي اللذين حضرا هذا اليوم الدراسي إلى جانب مكتب الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل مواطنين و ممثل عن وسيط الجمهورية و ضباط بالحماية المدنية و ممثلين عن بعض الجمعيات الفاعلة و الصحافة فيما كانت مديرية الصحة غائبة عن هذا الموعد الذي قد يحتاج لتدخلها و أخذها بتوصياته حسبما أكده لنا السيد بن قدور بخدة رئيس جمعية الوفاء للقصور الكلوي المنظمة لهذا الملتقى و الذي صرح بأن اليوم الدراسي سمح بطرح مختلف الإنشغالات و حصر التوصيات الواجب العمل بها و التي قد تكون وثيقة عمل تتخذ على أساسها العديد من القرارات التي تخدم فئة المرضى و في مقدمة هذه التوصيات ضرورة الفحص المبكر من خلال إجراء التحاليل و عمليات التصوير الإشعاعي و غيرها و عدم إستبعاد الإصابة لأنها لا تقدم أي أعراض مسبقة خلافا للأمراض الأخرى .كما تجدر الإشارة لكون الرعاية الصحية للمصابين بالقصور الكلوي بالولاية لاتزال تحتاج المزيد من الإهتمام من خلال تجديد تجهيزات التصفية و خاصة بالمؤسسات الإستشفائية العمومية و منها مصلحة أمراض الكلى بمستشفى الاطفال مع العلم بوجود 13 مركزا لتصفية الدم غير أن قدم العتاد ببعضها يجعل من عمليات التكفل ناقصة .و مثل هذه الملتقيات هي فرصة لتبيان هذه النقائص مع العلم أن هذا اليوم الدراسي نظم من قبل جمعية الوفاء بمساعدة العديد من الهيئات.
شكرا جزيلا لكم على الاهتمام كل التوفيق والنجاح الدائم لكم إنشاء الله