تتلقى الضحية الناجية من حادث الانهيار الصخري الذي شهده شاطئ عين فرانين العلاج اللازم بالعناية المركزة لمصلحة الإستعجالات الطبية والجراحية بالمؤسسة الإستشفائية والجراحية بوهران، أين يتكفل طاقم طبي متخصص في تقديم العلاج المستمر والمكثف لها، جراء إصابتها بكسور على مستوى الرجلين واليد اليمنى، في حين أودى الحادث بحياة زوجها الأربعيني، وطفلها البالغ من العمر 11 سنة.
هذين الأخيرين تم نقل جثمانيهما اليوم لكي يواريا الثرى بمقبرة عين البرد بولاية سيدي بلعباس في جو مهيب، وتحت توصيات الأم والزوجة المكلومة بأن يدفنا أمام بعضهما .
و فور وقوع الحادثة تنقلت فرقة الجمهورية إلى المكان محل الواقعة للاطمئنان على الناجية وابنتها، ورصد إنطباعات عدد من شهود العيان الذين خلصت مجمل تصريحاتهم إلى أنه بينما كانوا أمام طاولاتهم يستمتعون على الشاطئ، شدهم ضجيج 4 دراجات نارية كبيرة الحجم، وماهي إلا ثواني، حتى أحسوا بشيئ كالزلزال انجر عن سقوط مدوي لصخرة من أعلى المنحدر الصخري.
وحسب تصريحاتهم دائما فمباشرة بعد استفاقتهم من هول الإرتجاج، تفطنوا إلى العائلة التي لاحظ جميع المصطافين تواجدها في المكان تحت المنحدر الجبلي، وهو ما دفعهم للإسراع حسب أحد الشهود للتدخل من أجل تقديم المساعدة لهم، وتمكنوا من إنقاذ الأم التي شدهم ظهور أطرافها العليا والسفلى ورأسها بينما كان باقي جسدها أسفل الصخرة، وتمكنوا من ذلك على الرغم من الوسائل البسيطة التي كانت بحوزتهم واستعانوا بها، في حين تعذر عليهم إنقاذ الأب وإبنه اللذين غطتهما صخرة كبيرة الحجم، قبيل وصول مصالح الحماية المدنية إلى عين المكان في حدود الساعة الحادية عشر إلا الربع برفقة رجال الدرك الوطني، والذين عملوا كل ما في وسعهم لإنقاذهما دون جدوى، حيث تم تسخير 08 شاحنات تدخل بمختلف الأنواع و 07 سيارات إسعاف من بينها 02 طبية وفرقة متخصصة في التدخل في الأماكن الصعبة والوعرة وفرقة متخصصة في البحث بإستعمال الكلاب المدربة بالإضافة إلى 65 عون تدخل بمختلف الرتب.