شيعت ظهر اليوم جنازة الملاكم السابق بلبشير فيصل ابراهيم بمقبر عين البيضاء بوهران، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 50 سنة ،بعد معاناة مع مرض العضال و هو يعالج بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بإيسطو.
كان ذلك في أجواء جنائزية مهيبة بحضور وجوه رياضية بارزة في الملاكمة و كيك بوكسينغ ، على غرار عائلة شراكة ، بلال ، تيبي ،لطباوي بن ديدة و زرقيط مصطفى، في حين مثل الجيدو الثنائي سيد أحمد معزوز و سكحال محمد ، إلى جانب الجناح الطائر في مولودية وهران مشري بشير و الظهير الأيسر لسنوات الثمانينات بارودي، دون نسيان الأسرة الفنية في شاكلة الشاب عباس.
كما عرف على الفقيد مستواه الفني في الفن النبيل و تألقه على الحلبة في صنف الأواسط مع جمعية وهران ، مولودية وهران و النادي الذي تكون فيه إتحاد بلدية وهران ، المعروف ب irbo ، قبل أن يلج عالم الاحتراف الذي تألق فيه بلعبه لتسع منازلات منها 2 دولية ، انتصر في 7 منها بالضربة القاضية.
كما كان من بين الأسماء المعول عليها كثيرا لرفع الراية الوطنية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط في إيزمير مطلع التسعينات لكنه فضل الدراسة على القفاز، وتخرج من الجامعة كمهندس في الاعلام الآلي.
كما أن بلبشير رحمه الله رفض التجنس و تمثيل دول أوروبية في عالم الاحتراف في الملاكمة ، مفضلا تشريف الراية الوطنية رغم الإغراءات المادية، مثلما أفادنا بذلك قريبه و رفيق دربه بوزيان هواري.
من جهته كشف المدرب القدير زرقيط مصطفى الذي اكتشف الراحل فيصل ابراهيم بلبشير، أن هذا الأخير كان من بين أفضل ما أنجبت مدرسة irbo ، التي شرفها في مختلف المحافل الوطنية التي مثل فيها الفريق في البطولات الوطنية، مفيدا أنه ملاكم خلوق يجمع بين الفنيات واللياقة البدنية.
أما مدربه في نادي "بوكسينغ وهران" و الذي دخل معه عالم الاحتراف فكان لطباوي بن ديدة الذي قال عن الراحل " بلبشير كان محبوب من قبل الجميع ، كان ملاكم خلوق و محترم من قبل كل أصدقائه ، عرفته ملاكم مجتهد و مثابر فوق الحلبة ، قدم الإضافة مع bco ، نظرا للمهارات والروح الاحترافية التي اكتسبها من مدرسة عريقة ألا و هي الاتحاد البلدي لوهران".
الجدير بالذكر أن بلبشير فيصل ابراهيم هو أخ البطل الإفريقي والأوروبي السابق، و المدير الفني في الرابطة الولائية للكيك بوكسينغ عبدالحميد بلبشير، الذي كان جد متأثر بوفاة شقيقه الذي كان يعاني بعدما أقعده المرض الفراش في صمت، و غادر في صمت دون أن يتحدث عن معاناته ، مثلما اختار الاعتزال ومغادرة عالم الملاكمة في صمت منذ سنوات عديدة.