وضع الهلال الأحمر الجزائري فرع ولاية وهران خلية أزمة من شأنها العمل على جمع ما توفر من مواد غذائية وأدوية و أفرشة وغيرها من المستلزمات التي تغطي حاجيات المواطنين من ضحايا الحرائق التي نشبت في العديد من الولايات الوطن والتي بلغت 21 ولاية ولكن ولاية الطارف سجلت أكبر عدد من الخسائر بمستوى 31 حريقا لقي على أثرها 30 فردا حتفهم وأزيد من 160 مصاب بإصابات متفاوتة الخطورة إلى جانب هذا عرفت البنية التحتية خسائر فادحة كما تضرر بالدرجة الأولى الغطاء النباتي أين مساحات كبرى من الغابات عرفت إتلافا بسبب ألسنة النيران وتليها ولاية سوق أهراس من ناحية الأضرار 05حيث عرفت نشوب حرائق ب30 نقطة على إثرها توفي 5 أشخاص و 65 شخص لهم إصابات خفيفة بينهم 04 مصابين بحروق خفيفة والآخرين باختناق بضيق في التنفس من جراء دخان الحريق.
وعليه قام الهلال الأحمر ببعث برقيات لمديرية التجارة لولاية وهران وكذا مختلف الفاعلين الاقتصاديين والتجار الجملة والتجزئة للمشاركة في هذه الهبة التضامنية للوقوف بجنب إخواننا بولاية الطارف ، حيث تسعى هذه المنظمة الخيرية إلى جمع ما يقارب 200 طن من مختلف المساعدات ونقلها عبر 3 او 4 شاحنات ذات حمولة 40 طن هذا حسب ما صرح لنا به الدكتور بن موسى العربي الرئيس الولائي للهلال الأحمر الجزائري والذي أكد لنا أنهم من الوهلة الأولى من إعلانهم لفتح الأبواب أمام المحسنين من أجل المشاركة في هذا العمل الخيري عرف المركز الرئيس للهلال الأحمر الجزائري بوهران الكائن بشارع جيش التحرير(واجهة البحر) وسط المدينة وهو المكان الوحيد الذي خصصته المنظمة لهذه العملية ، توافدا كبيرا للوهرانيين الذين جاؤوا من كل مكان حاملين ما تيسر من المواد الغذائية والأدوية خاصة مادة الحليب والحفاظات للأطفال ، ولا تزال أبواب المركز مفتوحة أمام الجميع للمساعدة المتضررين وأهاليهم إلى غاية جمع 3 أو 4 شاحنات من الحجم الكبير ومن تم التوجه بها من أقصى الغرب وهران إلى أقصى الشرق الجزائري إلى إخواننا بمدينة الطارف الحدودية لمؤازرة المتضررين ومواساتهم في محنتهم .
وللتذكير فان الفرع الولائي للهلال الأحمر الجزائري لوهران دائما ما يكون سباقا في مثل هذه الأزمات التي تعيشها أي منطقة في ربوع الوطن ونذكر على سبيل المثال الهبة التضامنية الكبيرة التي قام بها بمؤازرة ضحايا حرائق منطقة القبائل السنة الماضية من خلال إرسال 3 شاحنات من الوزن الثقيل محملة بمختلف المواد الغذائية والطبية والتي لقيت إشادة كبيرة من طرف ساكنة ولايتي بجاية وتيزي وزو .