ووري الثرى، عصر اليوم السبت بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، جثمان الأمين العام لرئاسة الجمهورية، محمد الأمين مسايد، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 70 سنة إثر مرض عضال.
وجرت مراسم تشييع الجنازة بحضور كل من الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، عبد العزيز خلف، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالعلاقات الخارجية، عبد الحفيظ علاهم، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف والذاكرة الوطنية، عبد المجيد شيخي، إلى جانب أعضاء من الحكومة ومسؤولين سامين وشخصيات وطنية وأقارب الفقيد.
وفي كلمة تأبينية، أبرز الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية، سمير عقون، مناقب الفقيد الذي قال أنه كان "أحد أبرز إطارات الدولة التزاما وكفاءة ونزاهة وثقة"، مضيفا أنه "تقلد مهام ومسؤوليات عليا في الدولة أثبت فيها تمكنه وحسن إدارته وأظهر من الكفاءات التي أهلته لبلوغها".
وأشار إلى أن جميع من تعامل مع الراحل "يشهد له على أخلاقه العالية وتشبعه بثقافة الدولة، حيث ظل يؤدي مهامه بصمت الرجال الأكفاء الى آخر لحظة في حياته رغم المرض الذي ابتلي به".
وأضاف قائلا: "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا محمد الأمين لمحزنون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا. وإذ نتقاسم ألم الفراق وندرك حجم الجرح الذي يخلفه الراحل على أسرته وإخوانه، فإننا نسأل الله جلت قدرته أن يمن عليه بكرم عفوه وواسعِ رحمته وينعم على ذويه بسكينة الإيمان وجميل الصبر والسلوان ولا يريهم مكروها في حبيب أو قريب".
وانتهت مراسم التشييع بتسليم الوزير الأول الراية الوطنية لنجل الفقيد. وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد بعث برسالة تعزية إلى عائلة الفقيد أكد فيها أن الراحل محمد الأمين مسايد كان من "الرجال الأكفاء والوطنيين المخلصين الحريصين على الإتقان في العمل والالتزام في الأداء، وهو الذي يشهد له كل من عمل معه بمزايا المسير المحنك المتشبعِ بثقافة إطارات الدولة".