مافتئت وضعية المنطقة الصناعية لسيدي بلعباس تتحسن شيئا فشيئا بعد أن بادر الرئيس المدير العام السيد ختال الحاج لمجمع الصناعات المحلية لتسيير وصيانة المناطق الصناعية على المستوى الوطني ( ديفنديس) منذ شهور برصد مبلغ 30 مليار سنتيم وزّع على مرحلتين لأجل تجسيد عديد الأشغال منها إنجاز قنوات الصرف الصحي وتهيئة أخرى مهترئة وشق وتعبيد الطريق الرئيسي وطرقات أخرى لتمكين المركبات من بلوغ أي نقطة بهذا الفضاء وتحسين وضعية الإنارة العمومية وغيرها...وأمر وحدة المجمع المحلية المسيرة لهذه المنطقة بأن تأخذ على عاتقها هذه الأشغال. وقد وقفنا أمس على ورشة يقوم عمالها بتزفيت الطريق الممتد من مقر إدارة "ديفنديس "مرورا بمجمع عزوز وصولا إلى معصرة السيد طرّاح وهو الشيء الذي بعث الارتياح في نفوس المتعاملين الاقتصاديين الناشطين على مستوى هذا الفضاء بعد معاناة طويلة من الإهمال الذي طال هذه المنطقة علما وأنهم وافقوا جميعا على البدء في دفع الاشتراكات لفائدة وحدة "ديفنديس" المحلية حتى تتمكن من القيام بأعمال الترميم والصيانة والنظافة. وقام والي سيدي بلعباس بزيارة ميدانية إلى هذا المكان أول أمس للوقوف على مشروع التوسعة الجديد للمنطقة الصناعية الذي لايزال يراوح مكانه بعد أن اضطرت الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري "aniref " إلى فسخ العقد مع المؤسسة المتقاعسة التي يتواجد مقرها بعنابة حيث تخلت عن التزاماتها التعاقدية لهذا المشروع الممتد على مساحة 50 هكتارا ولم تقم بانجاز التهيئة التي تسمح للمستثمرين الجدد بإنشاء وحداتهم الإنتاجية, ما جعل المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي يشدد على الإسراع في اتخاذ الإجراءات على المستوى المركزي بغية تفعيل المشروع واستدراك التأخر تزامنا و صدور قانون الاستثمار الذي ستليه النصوص التطبيقية في قادم الأيام.
الوالي لم يفوت الفرصة ليشيد بجهود بعض المستثمرين الذين بادروا بإنجاز أشغال التهيئة من مالهم الخاص وشيدوا وحداتهم الإنتاجية ودخلوا في مرحلة الاستغلال دون الانتظار والاعتماد على غيرهم في إنجاز أشغال التهيئة. منوّها بما تقوم به وحدة "ديفنديس "المحلية من أعمال الصيانة والترميم والنظافة مشيرا إلى مدى أهمية مواصلة القائمين على هذه المؤسسة في معالجة عديد الانشغالات المطروحة.