اختتمت اليوم الهبة التضامنية التي أطلقتها رابطة المجتمع المدني الفاعل لولاية وهران وبفضلها تم جمع كميات معتبرة من المساعدات الغذائية والطبية التي سيتم توجيهها عبر القافلة التضامنية الموسومة تحت شعار "بردا وسلاما على إخواننا" ستنطلق بحر هذا الأسبوع نحو ولاية سوق أهراس التي تضررت من الحرائق التي نشبت في 30 نقطة بذات المدينة راح على إثرها 5 ضحايا والعشرات من الجرحى كما سجلت خسائر مادية كثيرة. وحسب السيد ميلود ميصابيح رئيس المجتمع المدني الفاعل لوهران فإن العملية التضامنية وفرت قرابة الـ 60 طنا من المساعدات شاركت بها 18 جمعية وعلى أثرها تم جمع بالمركز الرئيسي الذي خصصته الرابطة لتخزين الهبات والمساعدات المتواجد بحي "أشلام" ومنه تم توفير أزيد من 100 وحدة من الأغطية والأفرشة و40 طردا غذائيا و20 طردا مملوء بالمواد الصيدلانية والطيبة من ضمادات وأدوية خاصة بعلاج الحروق وكذا الملابس ومئات الصفائح المائية والحفاظات وحتى الخضر، حيث قدم المحسنون 80 كيسا ذو 10 كلغ من البطاطا ومثله من البصل وعشرات الأكياس من مادة الفرينة والدقيق ذات وزن 10 كلغ، وهذه المواد التي ستنقل عبر شاحنات سيرافقها ما بين 12 إلى 14 رئيس جمعية ممن شاركوا في الهبة، حيث سينزلون بدار الشباب الكائنة وسط مدينة سوق أهراس. وقال السيد ميصابيح :" ارتأينا أن تتوجه هذه القافلة إلى ولاية سوق أهراس ثاني ولاية متضررة بعد مدينة الطارف لأننا لاحظنا أن هذه الأخيرة عرفت لحمة وطنية كبيرة ووصلتها شحنات كثيرة من العديد من الولايات وحتى وهران شاركت بأزيد من 200 طن من المساعدات وعليه استحسنا أن تكون وجهتنا سوق أهراس لكي يسجل أبناء الباهية تواجدهم في المنطقتين لمؤازرة إخوانهم المتضررين ". وبفضل وسائل التواصل الاجتماعي عرفت الهبة التضامنية صدى كبيرا وعلى إثرها توافد المواطنون من كل صوب للمشاركة بما توفر لديهم وهذا للتعبير عن لحمة الشعب الواحد في السراء والضراء.