مواقف الحافلات ترثي حالها

مواقف الحافلات ترثي حالها
وهران
تدهورت وضعية العديد من مواقف الحافلات المنتشرة عبر طرقات وشوارع بلديات ولاية وهران إما بسبب التخريب أو قلة الصيانة مما يضطر المواطن إلى الاحتماء من أشعة الشمس تحت الأشجار و خلف الجدران والأعمدة الكهربائية لغياب لغياب واقيات بالمحطات ونذكر مثالا عن شارع الألفية (ميلينيوم) عند نقطة انطلاق حافلات خط النقل العمومي "101" أين تغيب المواقف فنرى المواطنين يستظلون خلف الأعمدة الكهربائية و الأشجار تجنبا لأشعة الشمس الحارقة وشتاء يبللهم المطر قبل وصول الحافلة. وللوقوف على هذه الوضعية قامت جريدة الجمهورية بجولة عبر عدد من بلديات وهران فوجدنا بحي يغموراسن التابع لمندوبية العثمانية أن محطات النقل الخاصة بخطي 4G و 18 في حالة كارثية ، وكل ما تبقى منها هي الأعمدة الحديدية أي الإطار فقط ، الكراسي مخربة والزجاج كله منزوع تماما ، وواصلنا السير نحو حي مرفال عند موقف خط اB فوجدنا الحافلة تتوقف لنزول وصعود الركاب لكن المواقف غائبة تماما ، فانطلقنا من غرب مدينة وهران إلى شرقها مكملين جولتنا إلى أن وصلنا إلى بلدية بئر الجير ووقفنا بمندوبية ايسطو عند موقف الحافلات قرب عيادة( النقاش ) بالتحديد أين لاحظنا أن موقف الحافلات المخصصة لتوقف خطي النقل العمومي الـ 51 و الـ 11 قد تعرضت وتملؤها الأوساخ وحتى أرضيتها مهترئة ، وحي العقيد لطفي يعرف إقبالا كبيرا للمواطنين والسياح على حد سواء نظرا للخدمات والنشاطات التجارية التي تتوفر به وهو حي يضم نسبة سكانية مرتفعة أيضا وبه منشات تربوية ورياضية عدة فمن المفروض أن يتوفر على أجمل وأنظف المواقف ولكن هنا كانت المفاجأة حيث وجدنا عدد من المواقف الملتصقة بالأقطاب العمرانية واكبر المحلات التجارية والمطاعم مخربة والزجاج الموضوع على جوانب المحطات مكسر ومتسخ ،أما بالنسبة لواقية الشمس العلوية فمعظمها مكسر، وهنا صادفنا شيخ يبلغ من العمر 80 سنة جالس على كرسي إحدى هذه المحطات ينتظر حافلة النقل العمومي خط P1 تحت الشمس فصرح لنا قائلا انه يطلب من السلطات أن توفر للمواطنين محطات لائقة تحميهم من حر الصيف وبرد الشتاء خاصة وأنهم ينتظرون لوقت طويل من اجل إن تصل الحافلة .واختتمت جولتنا بشارع الألفية فهناك تغيب مواقف الحافلات. أما عبر بقية محطات الحافلات العمومية سخرت الدولة عددا من المواقف التي صدئت وصارت تشوه المنظر رغم تخصيص مبالغ كبيرة لإعادة التهيئة خاصة في الفترة الأخيرة تزامنا مع الألعاب المتوسطية التي احتضنت وهران طبعتها الـ 19 شهر جوان المنصرم. وما لاحظناه أيضا خلال هذه الجولة أن اللافتات الخاصة بالانتخابات لم يتم إزالتها من المواقف بعد. ويناشد سكان وهران وخاصة مستعملي حافلات النقل العمومي من عمال وطلبة ومتمدرسين وغيرهم المسؤول الأول على الولاية إعادة الاعتبار لهذه المواقف التي تمثل جزء من واجهة وهران وتجديدها.

يرجى كتابة : تعليقك