لإتمام برامج التعليمية والتحصيل الجيد

أولياء يرحبون بعودة العمل بالنظام العادي للتمدرس

أولياء يرحبون بعودة العمل بالنظام العادي للتمدرس
وهران
رحب العديد من أولياء التلاميذ بمدينة وهران بخصوص رجوع العمل بالنظام العادي للتمدرس خلال الموسم الدراسي المقبل المصادف لـ 21 سبتمبر 2022 حسب ما قررته وزارة التربية الجزائرية من اجل التخلي عن نظام التفويج هذا الأخير الذي انتهجته المؤسسات التربوية على مدار السنتين المنصرمتين تنفيذا لتعليمات الحكومة التي أمرت بالعمل به ضمن الإجراءات الاحترازية التي وضعتها لجنة الصحة خلال أزمة كورونا للحد من انتشار عدوى فيروس كوفيد 19 في أواسط المتمدرسين والأسرة التربوية للحفاظ على سلامتهم الصحية . وعليه قامت جريدة الجمهورية بالاتصال بالأمينة الوطنية للاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ ، السيدة بلوهراني أمينة ، التي أكدت لنا أن القرار الذي اتخذته الوزارة الوصية له عدة ايجابيات خاصة على الطور الابتدائي أين كان الحجم الساعي للتمدرس لدى التلميذ يومين في الأسبوع الذي يجعله يتعرض للنسيان وبالنسبة للمتوسط والثانوي فاشتكى العديد من المتمدرسين وأولياءهم بسبب عدم إتمام البرامج التعليمية لسبب ضيق الوقت الدراسي المحدد في إطار التفويج وهذا يخلق ضغط لدى الأساتذة ولكن خلال تطبيق النظام العادي تزامنا مع السنة الدراسية الجديدة لسنة 2022/2023 سيمنح التلاميذ دراسة عادية وتكملة للبرامج وحجم الساعي للحصص سيكون كامل وأيضا فرصة للغة الانجليزية لتأخذ حقها من الوقت وهذا سيمنح فرصة اكبر لدى التلاميذ من اجل فهمها واستيعابها . في حين تضاربت وجهات النظر لدى بعض الأولياء ، حيث انقسم رأيهم ما بين مرحب بفكرة العودة للطريقة القديمة في الدراسة وفريق آخر متخوف ويفضل البقاء على نظام التفويج لعدة اعتبارات على رأسها الاكتظاظ داخل الأقسام ،هذا ما استنتجته جريدة الجمهورية عقب الاستقصاء الذي أجرته مع عدد من أولياء التلاميذ . فبالنسبة للأولياء الذين رحبوا بفكرة العودة للتنظيم العادي في المدارس ، فهم يرون أن أبناءهم كانوا خلال السنتين الدراسيتين المنصرمتين يتمتعون بوقت للراحة أكثر من الدراسة وهذا يعود بالسلب على الأطفال فيما يخص التحصيل العلمي خاصة بالنسبة لتلاميذ الطور الابتدائي الذين كانوا يدرسون يوم بيوم فكانت نسبة نسيان الدروس لديهم جد مرتفع وفي هذا الخصوص تقول السيدة حياة .د أم لطفلين متمدرسين في الطورين الابتدائي والمتوسط :( حقا نظام التفويج حافظ على صحة أطفالي في أزمة كورونا والحكومة مشكورة على سياستها الرشيدة لحماية المواطنين ، لكن كان ابني إسلام الذي يدرس بقسم السنة أولى ابتدائي يدرس ساعتين في اليوم ويبقى ليوم ونصف وهو يلعب الأمر الذي يجعله ينسى الدروس ،أما بالنسبة لابني أسامة المتمدرس بالسنة 3 متوسط فأرى أن تنظيم التفويج بالنسبة لهذا المستوى مقبول إلى حد ما لكن لاحظت نقصا لديه على مستوى التحصيل العلمي بسبب عدم إتمام البرامج الدراسية منه جهة والإرهاق الذي كان يلقاه الأساتذة بسبب إعادة الدرس نفسه مرتين في اليوم لنفس الفوجين ومنه لا يقدمه بنفس المستوى المطلوب وعليه أنا أفضل أن يدرس أبنائي بنظام الدوام الكامل وضمن أقسام مكتملة العدد من أجل الاستيعاب الجيد للدروس ولأجل أن يتعلم أبناءنا الانضباط والابتعاد عن الكسل الذي خلقه نظام التفويج كما يسمح للأساتذة ببدل مجهودات ترقى بالمستوى الفكري للتلاميذ وتوفر عليهم الوقت لإتمام البرامج التعليمية في آجالها المحددة ) . وفي نفس الشق تتفق معها السيدة سيهام.د أم لثلاث أطفال أكبرهم يدرس بالثانوي والصغيرين في الابتدائي فيما يخص جانب إرهاق المعلمين والأساتذة بسبب نظام التفويج الذي يعود بالسلب على فهم وتلقي أبنائهم للدروس في الأطوار التعليمية الثلاثة ، كما تقول السيدة سيهام .د : ( التفويج خلق لدى أطفالي الكسل والتراخي وعدم إعطاء أهمية كبيرة للمدرسة والدروس بسبب فراغ الوقت الكبير ولذلك أرحب بالعودة للنظام العادي حتى يتعلم أبنائي الانضباط ولكن لا ننسى مزايا التفويج نذكر منها راحت الأطفال داخل القسم في ظل غياب الاكتظاظ الذي شهدته الأقسام السنوات الماضية والذي يعود بالسلب على التلميذ والمتعلم على حد سواء خاصة في طور الابتدائي) وهنا أبدت السيدة سيهام.د تخوفها الكبير على ابنيها المتمدرسين في طور الابتدائي وتتساءل في كيف سيتعامل المعلمين مع أزيد من 40 تلميذ في قسم واحد؟ وكيف سيتمكن أطفالي من الاستيعاب خاصة مع برمجة تدريس اللغة الانجليزية بداية من هذا الموسم الجديد لسنة 2022/2023 تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ؟ وبخصوص فئة الأولياء الرافضين لفكرة العودة لنظام التعليم القديم ، فتبرر السيدة آنسة .ب أم لتلميذتين في الطور المتوسط رفضها للفكرة قائلة : ( نظام التفويج يسمح بتخصيص فترة راحة واسترجاع لدى التلميذ خاصة وان البرنامج التعليمي جد مكثف ، ولكن مع النظام العادي الذي يكون فيه التوقيت طويل من الساعة 8 صباحا إلى 12سا زوالا ومن 13سا ظهرا إلى 17 سا مساءا سيولد ضغطا كبيرا لدى التلاميذ في ظل غياب فترة الراحة والاسترجاع وضيق الوقت لتحضير الواجبات المكلفين بها من تمارين ودروس ، إلى جانب اكتظاظ الأقسام فمثلا القسم الذي سجلت به ابنتي سيتجاوز 46 تلميذ ، فكيف سيتمكن الأستاذ من إيصال المعلومة من جهة وكيف سيتمكن التلميذ من الاستيعاب ؟ ) فيما يخص هاجس الاكتظاظ الذي خلق لدى أولياء التلاميذ فتقول السيدة بلوهراني : ( لا داعي للتخوف من عامل الاكتظاظ حيث قامت وزارة التربية بالتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين بدراسة الوضعية وعليه أمرت بوضع آليات جديدة لمعالجة الأمر ونذكر منها تجنيد أقسام جديدة بالمؤسسات التربوية وهذا ما يحدث في ولاية وهران وتفجير الأقسام لتخفيف الضغط على الأقسام التي تحوي عدد كبير من التلاميذ ولضمان نجاح العملية دعمت وزارة التربية بمناصب مالية جديدة في كامل ولايات الوطن ) وللإشارة تعرف وهران توسع عمراني كبير ونمو ديموغرافي من خلال الأقطاب الحضرية التي وزعت مؤخرا بكل من بلدية مسرغين ووادي تليلات وبئر الجير ، هذه الأخيرة تعرف بها المؤسسات التربوية تأخرا في التسليم ومنه يطالب سكان المجمعات السكنية المجاورة لها وحتى السكان الجدد لذات الأقطاب الحضرية من الإسراع في وتيرة انجاز المشاريع من اجل تسليمها قبل الدخول المدرسي وهذا لتفادي أزمة اكتظاظ الأقسام ، فهناك أقسام كانت تضم ما يزيد عن 50 تلميذ السنوات الماضية .

يرجى كتابة : تعليقك