تبقى العديد من الأعمدة الكهربائية بدون أغطية ما يشكل خطرا على سلامة المواطنين وخاصة الأطفال بالعديد من الأحياء وهو مخالفة فاضحة لمعايير السلامة وتتسبب في حوادث مميتة مثلما وقع مؤخرا بالحديقة المتوسطية و نتج عنه وفاة طفل وهي الحادثة التي فتح فيها تحقيق لتحديد المسؤول فيما أن الظاهرة مسجلة بأغلب البلديات رغم وجود هيئات مسؤولة عن العملية من خلال المتابعة وتحديد النقائص والاستعانة بالمؤسسات الخاصة أو العمومية المتعاقدة معها لضمان الصيانة الدورية وهي المؤسسات التي تقول أنها تعمل وفقا لقائمة التدخلات اليومية الموجهة إليها من البلديات المكلفة بتحديد النقائص وفقا للمعاينة اليومية وكذا وفقا لشكاوى المواطنين وبالتالي فإن ما يسجل اليوم من نقائص بالأعمدة الكهربائية والغرف الأرضية للأسلاك التي تكون غالبا خاصة بكاميرات المراقبة قد يكون سببا في موت المواطنين فالعمود الكهربائي ككل قد يكون مكهربا في حال وقوع شرارة قد تنتج عن ربط عشوائي أو لمس مباشر لسلك كهربائي ما دام مكشوفا ويمكن الوصول إليه بسهولة خاصة من قبل الأطفال. في هذا الإطار أتصلنا بشركة "إرميسو" المكلفة بالإنارة العمومية باعتبارها أهم شركة في هذا الاختصاص ومكلفة ببلديات وهران وبئر الجير والسانيا والكرمة وسيدي الشحمي والمرسى الكبير وأرزيو، فتؤكد بأنها مكلفة بصيانة وتجديد النقاط الضوئية وإشارات المرور الملونة غير أنها تخضع لقائمة تدخلات يومية توجهها لها البلديات المتعاقدة معها فقط وهذه القائمة تستلمها بشكل دوري من العون المكلف بالإنارة العمومية على مستوى كل بلدية ويتم توزيع المهام على فرق التدخل التابعة للمؤسسة ولا يمكن لمؤسسة "أرميسو" أن تتدخل لوحدها دون إعلام عون الإدارة على الأقل و الحصول على موافقته و هذا لضمان تغطية التكاليف الواجبة على البلديات اتجاه المؤسسة. من جهة أخرى أكدت ذات المصادر على مستوى مؤسسة أرميسو بأن سرقة أغطية أعمدة الإنارة هي الأخرى سبب لهذه الظاهرة وتجعل العديد من التدخلات دون فعالية، زيادة على الربط العشوائي من الأعمدة. وفي هذا السياق سجلت المؤسسة مند بداية السنة وإلى غاية شهر أوت الفارط أزيد 879 مليون سنتيم تكاليف تجديد الأغطية المسروقة والكوابل و هي قيمة مرتفعة تعكس مدى انتشار الظاهرة.