إنجاز تاريخي لأشبال الجزائر
حقق المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 17 سنة إنجازا غير مسبوق أمس بعد أن تأهل لأول مرة في تاريخه لنهائي كأس العرب و فوزه على المنتخب السعودي بركلات الترجيح 5-4 عقب انتهاء الشوطين بون أهداف 0-0 ، في مواجهة كانت عرفت حذر كبير من الجانبين و كانت جل المنافذ فيها مغلوقة نحو الشباك ، كما شهدت نهايتها احتفالات كبيرة بين العناصر الوطنية و جمهور ملعب عبد الكريم كروم الحاضر بقوة في المدرجات .
و عرف الشوط الأول في بدايته ضغط رهيب من قبل العناصر الوطنية التي رمت بكل ثقلها في الهجوم من أجل مباغثة الأخضر السعودي الذي عرف كيف يستميث في الدفاع و يمتص ضغط رفاق مسلم أناتوف ابن تندوف و الذي فرضت عليه رقابة شديدة و كبيرة من قبل الدفاع السعودي و حارسه محمود عيسى الذي وقف سدا منيعا أمام هجمات يزيد صالح و الجناح عبد المجيب ، رغم ذلك ظل أشبال رمان يحاولون لكن من دون جدوى خاصة في آخر لقطة من الشوط الأول التي جاءت بعد الثنائية و التوغل بين يزيد صالحي و مسلم أناتوف هذا الأخير الذي سدد لكن كرته فوق العارضة ، في الجهة المقابلة حاولت العناصر السعودية الاعتماد على الهجمات المرتدة ، لكن من دون أن يشكل أي خطورة تذكر ، في ظل استفاقة دفاع ماستياس حماش ، أما المرحلة الثانية كانت بدايتها عكس الأول ، حيث فضل فيها المنتخب السعودي لعب ورقة الهجوم بما أنها أحسن وسيلة للدفاع ، خاصة عن طريق الثنائي فرحات الشمراني و أبوبكر حاجي ، لكن صلابة دفاع المنتخب الوطني عن طريق الثنائي فايز عمام و بن إيدير ، و رغبة منه في تنشيط القاطرة الأمامية ، أجرى المدرب الوطني تغييرين بالزج بفتحي كساسي مكان زياد صالحي و ألياس كحلوشي مكان كل من يزيد الصالحي و بوعلام ، ليتواصل بعدها السجال في وسط الميدان من الجانبين مع تسجيل اخطر محاولة في هذا الشوط في الد78 من قبل الهجوم السعودي عقب تسديدة الجدعاني و كان لها الحارس ماستياس حماش بالمرصاد بعد أن أخرجها للركنية ، واصل بعدها الخضر الهجوم و الإختراقات عن طريق مسلم أناتوف هذا الأخير الذي كان وراء أول اخطر فرصة للمنتخب الوطني في الد 87 بعد أن مرر على طبق لكحلوشي الذي سدد داخل منطقة العمليات و الحارس السعودي محمود عيسى لينتهي الشوط الثاني و المباراة بالتعادل السلبي 0-0 ، ليتحتكم الفريقين لضربات الترجيح التي ابتسم فيها الحظ مرة أخرى للمنتخب الوطني بنتيجة 5-4 ، بعد أن سجل فتحي كساسي لاعب غالي معسكر الركلة الأخيرة.