سجلت مصالح الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بميلة تراجعا "محسوسا" في عدد منتجي الحبوب المتضررين جراء تساقط حبات البرد والحرائق خلال الموسم الفلاحي الجاري 2021-2022 مقارنة بالموسم الذي سبقه، حسب ما علم اليوم السبت من المدير المحلي لذات الصندوق.
وأوضح شريف شرفي لوأج بأنه تم إحصاء 19 متضررا عبر إقليم الولاية من الذين
قاموا بتأمين محاصيلهم على مستوى الصندوق الجهوي بميلة من بينهم فلاح وحيد
متضرر بفعل تساقط حبات البرد ببلدية التلاغمة التي أتلفت 20 هكتارا من القمح
اللين. أما باقي الأضرار فهي ناجمة عن الحرائق التي أتت على حقول الحبوب
بمختلف أنواعها ما تسبب في إتلاف مساحة تقدر بحوالي 50 هكتارا، وفقا لذات
االمسؤول.
واستنادا لذات المصدر، فإن الأضرار المسجلة خلال الموسم الجاري قد تراجعت
بشكل "محسوس" مقارنة بما سجل من أضرار خلال الموسم الفلاحي المنقضي الذي تم
خلاله تعويض 50 فلاحا ناشطا في شعبة الحبوب بعد تضرر أراضيهم بفعل تساقط حبات
البرد والحرائق بقيمة تعويضات إجمالية قدرت بـ 16 مليون دج.
وأضاف نفس المتحدث بأن مصالح الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بميلة قامت بدراسة ملفات غالبية المتضررين هذا الموسم لتمكينهم من مستحقاتهم المالية،
مشيرا إلى أن قيمة التعويضات بلغت حدود 2 مليون دج.
كما أرجع الانخفاض المسجل في المساحات المتضررة برسم الموسم الفلاحي الجاري إلى زيادة درجة الوعي لدى الفلاحين وتجاوبهم مع جهود حماية المحاصيل الفلاحية التي قامت بها مصالح الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي رفقة جميع الفاعلين
والشركاء ومنهم مديرية المصالح الفلاحية والحماية المدنية ومختلف الأجهزة
الأمنية للحد من خطر الحرائق على المحاصيل الفلاحية من خلال الالتزام بشروط
السلامة والوقاية.
و ذكر ذات المصدر في هذا السياق بما بادر إليه الصندوق في هذا الشأن، حيث أخذ على عاتقه مهمة مراقبة أدوات إطفاء الحرائق التي يحتمل أن تكون على مستوى
حاصدة و إعادة تعبئتها دون مقابل لضمان التدخل السريع والفعال في حالات الحريق.