تحولت ولاية وهران خلال هذه الصائفة إلى مقصد السياح وزوار المدينة من مختلف ولايات الوطن والذي فاق عددهم 20 مليون زائر حسبما أفاد به والي وهران السيد سعيد سعيود ، وهذا في ظل انتعاش قطاع السياحة بالباهية وتعزيز الحظيرة الفندقية بعدة مؤسسات جديدة راقية، جعلتها قادرة على تنظيم واحتضان العديد من الملتقيات والتظاهرات الاقتصادية والرياضية الكبرى على غرار فعاليات الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها عروس المتوسط خلال الفترة الممتدة من 25 جوان إلى 6 جويلية المنصرمين، وعرفت مشاركة العديد من الوفود الأجنبية وكذا الزوار الذين فضلوا حضور هذه التظاهرة وقضاء العطلة الصيفية بها ، علما بأن الرواج الذي شهدته عاصمة الغرب الجزائري والذي تم من خلاله إبراز مؤهلاتها وثرواتها ومعالمها التاريخية جعلها محط اهتمام العديد من الزوار الذي أرادوا أن تكون وهران وجهتهم هذه السنة، خاصة بعدما تم رفع الإجراءات الوقائية الخاصة بفيروس كورونا وتم استئناف الرحلات الجوية والبحرية.
هذا الأمر أكده الكثير من أصحاب الفنادق الذين أوضحوا بأنهم سجلوا ارتفاعا ملحوظا في حجم الحجوزات هذه السنة من قبل سياح قدموا من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والصين وكذا رجال الأعمال ، ناهيك عن الكثير من الزوار الذين ينحدرون من عدة ولايات من الوطن والذين حلوا بوهران في إطار الرحلات السياحية المنظمة خاصة من شرق الوطن، و هو ما وقفت عليه بدورها "جريدة الجمهورية " خلال جولتها بوسط المدينة حيث التقينا بالعديد منهم والذين صرحوا لنا بأن ولاية وهران عرفت تغييرا ملحوظا مقارنة بالسنوات الماضية وأصبحت في حلة جديدة وجمال مميز وتزخر بالكثير من الشواطئ التي كانت مقصدا لهم و كذا الحدائق الجميلة والساحات العمومية و المعالم التاريخية الهامة التي قاموا بزيارتها ، مثلما هو الشأن بالنسبة لقصر الباي و "سانتاكروز" و كذا الكاتدرائية والمسرح الجهوي "عبد القادرعلولة " و غيرها .