ولاية أدرار تحتفي باليوم الوطني للإمام والذكرى العشرين لرحيل العلامة محمد بن لكبير

ندوات علمية ونشاطات دينية وتدشين مجمع قراني أهم مميزات الطبعة الـ 20

ندوات علمية ونشاطات دينية وتدشين مجمع قراني أهم مميزات الطبعة الـ 20
مجتمع
• إقرار أسبوعا وطنيا للاحتفال بالذكرى السنوية لوفاة الشيخ سيدي محمد بن لكبير رحمه الله • تشريح مختصر خليل ومحوريته في المذهب المالكي والدرس البلكبيري من طرف أكبر علماء ومشايخ الجزائر • حضور أزيد من 8 آلاف زائر لسلكة ختم القران بجامع الشيخ وسط مدينة أدرار نظمت صبيحة يوم الخميس المصادف لـ 15 سبتمبر 2022 ولاية أدرار بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وتحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ، الملتقى الوطني العشرين للشيخ سيدي محمد بن لكبير رحمه الله ، الموسوم تحت عنوان (مختصر خليل ومحوريته في المذهب المالكي والدرس البلكبيري ) فعاليات الملتقى احتضنتها القاعة الرئيسية بقصر الثقافة الشهيد بن الحسين عبد الرحمن ببلدية تيليلان اليوم العلمي المقام احتفاء باليوم الوطني للإمام والذكرى السنوية لوفاة العلامة محمد بن لكبير الـ 22 بحضور ممثل رئيس الجمهورية وممثل عن وزير الشؤون الدينية والأوقاف والسلطات الولائية على رأسها والي أدرار السيد بهلول العربي وممثلي الشعب بالمجالس المحلية والبرلمانية والسلطات العسكرية والمدنية والمجتمع المدني والأئمة والمشايخ والدكاترة والعديد من الوجوه العلمية التي عايشت العلامة من تلامذته ومشايخ الزواية القرآنية المنتشرة عبر ربوع الوطن والذين قدر عددهم بأزيد من 3 آلاف شخص حجوا من كل مكان نحو مدينة حفظ كتاب الله مدينة توات . وافتتح السيد العربي بهلول الملتقى من خلال عرضه طلب على عائلة الشيخ محمد بن لكبير مفاده تسخير أسبوع من كل سنة لإحياء ذكرى وفاة العلامة بدل من يوم أو يومين وهذا بسبب المسافات الطويلة التي يقطعها محبيه لحضور الملتقى والسلكة (ختم كتاب الله على روح شيخ الأئمة وتلاوة فاتحة الكتاب سهرة كل يوم 15 سبتمبر من كل سنة مع إقامة وليمة كصدقة على روحه الطاهرة ) ليلقي بعدها كلمات مبينا من خلالها خصال الرجل الذي خصص رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يوم وفاته المصادف لـ 15 سبتمبر 2000 يوما وطنيا للإمام تقديرا للدور الذي لعبه في مسار حياته حيث كان مثال للوسطية والاعتدال والأهمية الكبيرة التي أولاها في الحفاظ على المرجعية الدينية والدفاع عن ثوابت الأمة وبفضله أصبحت مدينة أدرار قبلة لطلب العلم ومهد العلماء والأئمة ، في هذا الشق قال السيد بهلول : (إن مكانة الإمام المرموقة تأتي من رقي الرسالة التي يؤديها في مقاصد الشريعة الإسلامية وأهمية دوره في تنوير الناس وإبرازه للسلوكيات الصحيحة في إقرار الأمن والاستقرار وترسيم رئيس الجمهورية يوم وطني للإمام ما هو إلا اعتراف منه للمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الأئمة وتصديهم للمخاطر التي تحاك ضد الأمة ) ، وعن الذكرى السنوية للشيخ سيدي محمد بن لكبير قال السيد بهلول : ( هدفنا من هذا اللقاء المعرفي تمكين الأجيال من التعرف على الشيخ رحمه الله عالما مربيا ومصلحا ومرشدا دعا صيته محليا ووطنيا ودوليا فكان مفخرة للمنطقة بصفة عامة وللجزائر بصفة عامة ). ومن تم أوليت الكلمة لنجل الشيخ السيد سيد احمد بن لكبير الذي عبر بالنيابة عن أسرة العلامة عن مدى فرحهم بهذه المناسبة كما عبر عن امتنانهم لرئيس الجمهورية الذي خصص تاريخ وفاته يوما وطنيا للإمام وبخصوص الملتقى الوطني المنظم في إطار الاحتفاء بذكرى وفاة والده ، يقول : ( فان محطة رحالنا لهذا العام سيكون بفناء مختصر سيدي خليل وما أدراك ما مختصر خليل ، درة تاج في المالكي والقطب الذي دارت عليه الفتوى لمدة من الزمن بالغرب الإسلامي بل وصل تأثيره إلى غرب أوروبا ، أن علاقة صاحب الذكرى بمختصر خليل بدأت بواديرها ونسجت خيوطها أيدي القدر وشيخنا يعيش مرحلة الطفولة بكتاب قرية لغبار ، إذ كان المختصر الحادي الذي اخرج الشيخ من بلدته ميمما وجهه شطر قبلة العلم ومعقل العلماء أنداك حاضرة تمنطيط ، وهناك بتمنطيط لم يكن للشيخ خليل غير خليل ، فلقد كان سميره ورفيقه ، فكان مجتهد في حفظ نصه وحل ألفاظه .... ) الحدث الديني كان أيضا بمساهمة الجمعية الدينية للمدرسة القرآنية للشيخ سيدي بن لكبير ومصالح بلدية أدرار ، والذي عرف عدد من المداخلات من تنشيط نخبة من العلماء والمشايخ والدكاترة الذين اتو من مختلف الأقطاب الوطن ، فالجلسة العلمية الأولى عالجت موضوع : ( أبو المودة خليل ومختصره ) والجلسة العلمية الثانية شرح من خلالها المنشطين موضوع : ( جهود العلماء في خدمة المختصر ) نذكر منهم الدكتور عبد الحاكم حمادي أستاذ من جامعة غرداية ، مداخلة للدكتور نور الدين مولاي أستاذ بجامعة تلمسان ، الدكتور محمد جرادي من ولاية أدرار، كما قدم الشيخ الدباغي عبد الكريم محاضرة قيمة شدة انتباه الحضور الموسومة تحت عنوان : (دور مختصر خليل في تغذية الملكة الفقهية ) حيث نوه بدوره على أهمية الملتقى لما له من أبعاد دينية توعوية وفضاء لربط حبال التواصل ما بين العلماء والمشايخ بالطلبة والأجيال القادمة لتبليغ الرسالة المحمدية بعظمة ،حيث قال : ( المشاركة الفعالة لهذا الفضاء تجعل الحجة قائمة على جميع منتسبي قطاع الشؤون الدينية من أجل مواصلة هذا المسار العلمي المعتدل الوسطي القائم على العلم والمعرفة الصحيحة ونكون ايجابيين مع كل المبادرات والمساعدات حتى نستثمرها أحسن استثمار ) وتخلل برنامج الملتقى جملة من التكريمات مقسمة على ثلاث محاور : المحور الأول كان تكريم المدارس القرآنية التي رسمت لها معلم تميزت به عن بقية المدارس خلال الفترة الصيفية والتكريم كان من نصيب مدرسة سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما والتي تضم أزيد من 1200 تلميذ تمدرسو فيها خلال الفترة الصيفية ،وكرمت أيضا مدرسة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه الواقعة بقصر لغمارة ببودة ، المحور الثاني من التكريم خص شيوخ المدارس الذين انتقلوا إلى جوار ربهم والذين أسسوا روابط علمية متواصلة النشاط حتى بعد رحيلهم ، والمحور الثالث خصص لتكريم حفظة القران الكريم . ليتم في الأخير فتح باب المناقشة أمام الحضور ومنشطي الجلسات لإثراء الملتقى من جهة ومن جهة أخرى الخروج بتوصيات التي تخدم القطاع وترسخ الاحتفالات المقامة احتفاء باليوم الوطني للإمام وكذا تعزيزا لدور الشيخ الحاج محمد بن لكبير رحمه الله ... الإمام الرمز .

يرجى كتابة : تعليقك