أعلن وزير الصحة السيد عبد الحق سايحي اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة عن إطلاق مخطط وطني استراتيجي لمكافحة داء الكلب 2023-2027 من أجل القضاء نهائيا على الداء مع حلول 2030.
وأكد الوزير بمناسبة اشرافه على يوم دراسي إحياء لليوم العالمي لمكافحة داء الكلب المصادف ال 28 سبتمبر بحضور القطاعات المعنية وممثلين عن المنظمات الدولية أن "الجزائر نظمت ورشة عمل في أكتوبر 2019 حول الداء وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي لمكافحته أطلقت مخططا وطنيا استراتيجيا لمكافحة الداء يمتد ما بين 2023 و2027 من اجل القضاء على الداء مع حلول 2030".
وتحي الجزائر -حسب ما ذكر به السيد سايحي- اليوم العالمي لمكافحة داء الكلب
الذي يحمل هذا العام شعار "داء الكلب صحة واحدة صفر وفيات" حسب المنظمة العالمية للصحة و تحت شعار وطني "معا للقضاء على داء الكلب بحلول عام 2030".
وفيما يتعلق بالوضعية الوبائية, قال الوزير أن داء الكلب متوطن بالحيوانات
ويمثل" مشكلة حقيقية بالنسبة للصحة العمومية "حيث يتعرض -حسب آخر إحصائيات
وزارة الصحة- حوالي 120 ألف شخص لخطر الإصابة بالداء عن طريق عضات الكلب في
أغلب الأحيان.
وتسجل الجزائر نحو 15 حالة وفاة سنويا من جراء الداء, أزيد من 40 بالمائة من
بينها لدى الأطفال دون سن 14عاما .
وقد "ظلت الجزائر ولا تزال -حسب الوزير- ومنذ عدة عقود تعبأ جهودها باستمرار
لمكافحة انتشار هذا المرض الفيروسي الذي يمكن الوقاية منه عن طريق اللقاحات
ولكنه غالبا ما يكون قاتلا بمجرد ظهور الأعراض السريرية".
وفي هذا الإطار تم تحقيق عدة إنجازات من بينها إنشاء لجنة متعددة القطاعات
للوقاية من الأمراض الحيوانية المنشأ ومكافحتها وتعزيز قدرات المتدخلين فيما يخص الوقاية والتكفل الصحي وتوعية السكان, يضيف ذات المسؤول.
ولدى تذكيره بالوضعية الوبائية العالمية أكد السيد سايحي في هذا السياق أن داء الكلب ينتشر في أكثر من 150 دولة مسببا وفاة قرابة 60.000 شخص سنويا معظمهم بقارتي آسيا وإفريقيا وأزيد من نسبة 95 بالمائة من حالات الإصابة بالعضات المسجلة لدى البشر تصيب الأطفال .
وأشار المسؤول الأول عن القطاع بالمناسبة, إلى انه وعلى الرغم من التقدم الذي
تم تحقيقه على الصعيد العالمي, فان عدد من التحديات "لا تزال قائمة" و على رأسها التعجيل بالمخطط الاستراتيجي العالمي للقضاء على داء الكلب البشري بحلول عام 2030 المتعلق بتحقيق المرحلة 3 من الهدف 3 من أهداف التنمية المستدامة أي وضع نهاية لأوبئة مثل الأيدز والسل والملاريا والأمراض المدارية المهملة".