شرع الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بسكيكدة في عملية تعويض الفلاحين المتضررين من الحرائق التي مست الولاية بداية شهر يوليو المنصرم, حسبما علم اليوم الأربعاء من مدير الصندوق السيد حمزة حناشي. وفي تصريح لوأج أوضح السيد حناشي أن الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بسكيكدة قام اليوم الأربعاء بتسليم الصكوك للفلاحين المتضررين من الحرائق التي مست الولاية بداية شهر يوليو المنصرم والمقدر عددهم بخمسة (5 ) مؤمنين لدى الصندوق بقيمة مالية تتجاوز 264 مليون دج وذلك بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية والإدارية. وأضاف أن المتضررين ينحدرون من بلديتي رمضان جمال والحدائق حيث أتت ألسنة اللهب على محاصيلهم الزراعية, موضحا أنه بمجرد تلقي الصندوق لبلاغات بشأن حدوث حرائق قام بإرسال إطاراته للمناطق المتضررة مع القيام بإجراء استباقي يتمثل في تسخير خبير للقيام بجرد الخسائر قبل مباشرة الإجراءات الإدارية. وأردف السيد حناشي أن هذا الإجراء كان بهدف طمأنة الفلاح بأن "مصالح الدولة بجانبه ولن تتخلى عنه", قبل أن يؤكد أن للتأمين الفلاحي أهمية كبيرة في مسار الفلاح باعتباره الدعامة والحماية له عند حدوث الكوارث. وموازاة مع العملية شرع الصندوق في عملية تحسيس كبيرة للفلاحين بمختلف مناطق الولاية تزامنا وانطلاق حملة الحرث والبذر، وذلك من خلال تنظيم لقاءات إعلامية تحسيسية مع الفلاحين ومختلف الفاعلين بالمناطق التي ستحتضن اللقاءات التوعوية لشرح معنى التأمين وأهميته وكذا شرح مختلف الامتيازات وإجراءات المرافقة التي يستفيد منها الفلاح بمجرد اكتتابه عقد التأمين. من جهة أخرى وفي إطار إستراتيجيته الرامية لتغطية كامل الولاية، يسعى الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي إلى التوسع بمختلف بلديات ولاية سكيكدة وذلك بفتح مكاتب جديدة في القريب العاجل بأربع بلديات من أجل تقريب خدماته من الفلاح واستحداث مناصب شغل للشباب الجامعي مما سيساهم في امتصاص البطالة تماشيا مع سياسة الدولة بمنح الفرصة للكفاءات الشابة, حسبما تمت الإشارة إليه.