قدمت الجمعية الثقافية "الأمل" أمس الخميس العرض المسرحي "حسني يغني هذا الخميس" بمناسبة الذكرى 28 لاغتيال مغني الراي حسني شقرون المعروف فنيا بالشاب حسني الذي يعتبر لدى جمهوره أسطورة الأغنية العاطفية الراوية.
وشهد هذا العمل الفني الذي تم عرضه بالمسرح الصغير التابع للجمعية تجاوبا كبيرا مع الجمهور محبي أغاني الراحل الشاب الحسني التي لا تزال راسخة في أذهان جيل التسعينات وترددها الأجيال الحالية بكل شغف حيث حققت شهرة كبيرة محليا وعالميا تصدرت المراتب الأولى في سجل الأغنية العاطفية الجزائرية ذات الطابع الرايوية وتحصد حاليا نجاحا و مشاهدات كبيرة عبر الأنترنت.
وقد استمتع الحضور الذي كان أغلبيته شباب بأغاني الفقيد على غرار "طال غيابك يا غزالي" و"مازل كاين ليسبوار" التي تم توظيف مقاطع منها في هذه المسرحية حيث تم اختيارها بعد عملية سبر آراء حول أحسن الأغاني التي أداها المرحوم و التي استهدفت عينة 100 شاب.
ونجح 13 شابا في أداء أدوارهم بإتقان حيث استطاعوا من خلال هذه التجربة جلب اهتمام الجمهور بحركاتهم فوق الخشبة ورسموا من خلال العرض لوحة فنية هادفة أساسها الحب و الأمل و التفاني في تحقيق الطموح مع العلم أن هؤلاء الشباب تخرجوا حديثا بعد أن تلقوا تكوينا حول المبادئ العامة للمسرح على مستوى الجمعية الثقافية "الأمل".
وتحكي مسرحية "حسني يغني هذا الخميس" التي تتضمن عشر لوحات من تأليف وإخراج محمد ميهوبي الذي أدى أيضا الدور الرئيسي قصة حب تجمع الشابين يحيى وأمال، غير أن الظروف تفرق بينهما ويعملان على تحقيق حلمها المتمثل في تكوين أسرة.
تجدر الإشارة الى أن الراحل حسني شقرون الذي ولد في 1968 بوهران يعتبر عندليب أغنية الراي بدون منازع، حيث استطاع أن يتألق في سماء الأغنية الرايوية العاطفية وأن يصدح بروائع فنية لا يزال يرددها محبو هذا الطابع الفني إلى غاية اليوم، وهو النجاح الذي يفسر كونها كانت مستمدة من الحياة اليومية للشباب.