أكتوبر الوردي: تنظيم الطبعة التاسعة للسباق التحسيسي للوقاية من سرطان الثدي

أكتوبر الوردي: تنظيم الطبعة التاسعة للسباق التحسيسي للوقاية من سرطان الثدي
صحة وتكنولوجيا
شاركت قرابة 500 مرأة من جميع الفئات العمرية وعدد هام من الاطفال اليوم السبت بملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة في الطبعة التاسعة للسباق والحملة التحسيسية للوقاية من سرطان الثدي, في إطار احياء شهر أكتوبر الوردي لمكافحة الداء. وتعتبر تظاهرة هذه السنة -حسب رئيسة جمعية "الأمل " لمساعدة المصابين بالسرطان السيدة حميدة كتاب "مختلفة عن سابقتها لأنها جاءت بعد سنتين من الجمود بسبب تفشي فيروس كوفيد-19". كما شدد المشرفون على هذه التظاهرة من أطباء وجمعيات ورياضيين وصحافة وطنية على اهمية ممارسة الرياضة ليس للوقاية من السرطان فحسب بل كل انواع الأمراض سيما المزمنة منها. واعتبرت رئيسة الجمعية في هذا الإطار هذه الانطلاقة التي وصفتها ب"الجديدة" بعد سنتين من الجمود "بفرصة اخرى لتوسيع نشر الوعي لدى المرأة الجزائرية بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة حول أهمية الوقاية من سرطان الثدي من خلال الكشف والتشخيص المبكر لضمان تكفل ناجع والتعايش مع هذا المرض الذي اصبح بفضل المجهودات المبذولة "مزمنا مثل بقية بعض الامراض الاخرى". ويترجم اقبال شريحة العنصر النسوي والأطفال -الذين يمثلون احسن وسيلة لبعث الرسالة -على المشاركة في هذه التظاهرة التحسيسية التي اعتادت الجمعية على تنظيمها مدى ارتفاع نسبة الوعي لدى المرأة الجزائرية خلال السنوات الاخيرة في مكافحة انواع السرطان التي تنتشر لدى هذه الفئة من المجتمع. ودعت السيدة كتاب بالمناسبة بضرورة التصدي لسرطان الثدي لأنه يعد من انواع السرطان التي يمكن الشفاء منها بنسبة 99 بالمائة من الحالات اذا تم التكفل بها مبكرا خاصة وان هذا الداء ينتشر بالجزائر لدى المرأة الشابة ما بين سن ال 35 و40 عام عكس الدول المتقدمة التي يظهر بها الداء في سن ال 55 فما فوق. وحثت الجمعية التي ستقوم بعدة نشاطات توعوية خلال شهر اكتوبر الوردي الذي وضعته منظمة الأمم المتحدة لمكافحة سرطان الثدي على ضرورة اجراء الفحوصات اللازمة للوقاية من هذا الداء الخبيث لا سيما عن طريق مصورة الماموغرافيا بدءا من سن 40. للاشارة تسجل الجزائر استنادا الى معطيات السجل الوطني للسرطان للمعهد الوطني للصحة العمومية قرابة 50 ألف حالة جديدة بشتى انواع السرطان سنويا يتصدرها سرطان الثدي بحوالي 14 الف حالة جديدة سنويا. وبالرغم من الحملات الوقائية التي تنظمها الجمعيات وتوفير العلاج من طرف الدولة لازالت حالات سرطان الثدي تتقدم الى العلاج في مرحلة متقدمة جدا للمرض مما يستعصي الشفاء منه في العديد من الحالات.

يرجى كتابة : تعليقك