تحتسب ولاية وهران، ستة أيام مضت من تسجيلها صفر حالة من "كورونا" وهي وضعية ستسمح لها أخيرا بغلق أول مستشفى فتح للتكفل بهذه الحالات وهو مستشفى الكرمة في انتظار خروج ست حالات لا تزال بمصلحة الإنعاش تتابع حالتها وفور مغادرتها هذه المؤسسة سيتم غلقها بعد أن تعذر ذلك في مراحل سابقة بهدف إنهاء الأشغال والتمكن من الاستلام الرسمي لهذه المؤسسة التي فتحت بشكل مستعجل في ظروف استعجالية سابقا . الوضعية الصحية حسب تقديرات رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة الدكتور بوخاري يوسف أصبحت جد مستقرة بوصول ستة أيام دون تسجيل أي حالة لمتحور "أوميكرون" فيما يتواصل خروج المصابين من يوم لآخر حيث وصل عددهم بمستشفى النجمة كما سبق الذكر ست حالات فقط وسبعة عشر حالة بمستشفى الكرمة وهو أمر يعكس السيطرة التامة على الفيروس وحالة الضعف التي أصبح عليها على أمل عدم تسجيل متحورات أخرى فالمعطيات الحالية أكدت انتهاء الموجة الرابعة وتوقف انتشار الفيروس وبقي عدد محدود جدا من الإصابات موجودا بالمستشفيات وهو ما يعتبر حجرا يمنع نقل الإصابة كما أن الحالات الموجودة بالمستشفيات هي إصابات متقدمة نظرا للحالة الصحية لأصحابها كونهم من أصحاب الأمراض المزمنة عدا ذلك فإن جميع الحالات شفيت وغادرت المستشفيات . أما بخصوص إخلاء مستشفى النجمة فصرح لنا رئيس مصلحة الوقاية على مستوى مديرية الصحة لوهران السيد بوخاري يوسف بأنه سيتم قريبا جدا بمجرد مغادرة الحالات الست الموجودة بغرفة الإنعاش لهذه المؤسسة، حيث تعذر القيام بذلك أو نقلهم لمؤسسات أخرى وتم تفضيل انتظار شفائهم ومغادرتهم المستشفى الذي بقيت به بعض الاشغال غير مسلمة والمؤسسة ككل لا تحوز محضر استلام الأشغال.
بلوغ هذه المرحلة من الوباء يبعث الأمل إلا في حال انتشار متحورات أخرى وهو ما يستدعي الحيطة والحذر خاصة عبر المداخل البرية والجوية والبحرية لاسيما وأن أغلب المواطنين تخلوا اليوم عن وسائل الوقاية بسبب تحسن الوضع الصحي . خاصة وأنهم بقوا لسنتين كاملتين تحت ضغط الوباء وارتداء الكمامة وإتباع الإجراءات الوقائية ومن ثمة فإن الوصول اليوم إلى مرحلة عدم تسجيل أي إصابات بالولاية كاملة وعلى مدى أسبوع كامل أمر يبعث فعلا على الارتياح ويفتح المجال لعودة جميع الأنشطة بعد انقطاع طويل أثر على طريقة عيشنا وتعاملنا مع هذا المرض الذي تسبب خلال فترة انتشاره في وفاة الآلاف لحسن الحظ أن الانتشار الكبير لفيروس "أوميكرون" لم ينتج عنه العديد من الوفيات عكس فيروس "دالتا" الذي كان مميتا .