نصبت مصالح مديرية الولائية للنشاط الإجتماعي خلية على مستواها للتكفل بالأشخاص بدون مأوى بغية الحد من ظاهرة التشرد التي أخذت أبعادا خطيرة بسبب ما تحمل في طياتها من أفات اجتماعية خطيرة تنعكس سلبا على الفرد والمجتمع على غرار المخدرات و الاعتداءات و غيرها من السلوكيات التي قد تستفحل بسبب تفاقم هذه الظاهرة حسبما جاء على لسان المدير الولائي للنشاط الاجتماعي السيد " فضالة محمد "الذي أوضح بدوره أن مصالحه وبالتنسيق مع المصالح الأمنية تقوم يوميا ببرمجة عمليات جميع الأشخاص بدون مأوى في العديد من المواقع والأماكن المتواجدة بالولاية المعروفة على غرار الفضاء المحاذي لمصلحة الأمراض المعدية التابع للمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب بسيدي البشير "بلاطو سابقا " وبمحاذاة مسار التراموي بالمدينة الجديدة وحتى بوسط المدينة وتحديدا بمكان الأقواس و المحيط المحاذي لمحطة السكة الحديدية وغيرها من الساحات المعروفة بتجمع هذه الفئة موضحا في ذات الإطار "أن عملية جمع هذه الفئة يتكفل بها فريق متخصص من مصلحة الإسعاف الاجتماعي بالتنسيق مع مصالح الأمن كما ذكر انفا وحسب ذات المتحدث فإن 80 بالمائة من أشخاص بدون مأوى قادمون من الولايات المجاورة على غرار ولاية عين تموشنت و معسكر وغليزان ومستغانم وغيرها وعليه فقد تم تنصيب خلية تعمل على تحويل هذه الفئة إلى مصالح مديرية النشاط الاجتماعي التابعة لهذه الولايات ، كما يعمل أيضا الفريق على إدماج بعض الأشخاص في عائلاتهم بفتح باب الحوار فيما بينهما
وفي نفس الموضوع أشار محدثنا إلى أن مهمة الخلية ثقيلة جدا بحكم خطورة الظاهرة التي تستدعي التنسيق بين مختلف المصالح المعنية بغية الحد منها وحسبه فإن فريق مصلحة الإسعاف الاجتماعي التابع لمصالح مديرية النشاط الاجتماعي أوكلت لها أيضا مهمة تحويل هذه الفئة إلى مصالح والهيئات المتخصصة للتكفل بها وبلغة الأرقام فإنه خلال ثلاثة أشهر تم جمع أزيد من 600شخص بدون مأوى تم تحويل إلى المؤسسات المتخصصة 34 شخصا و الى مديريات النشاط الاجتماعي لبعض الولايات المجاورة 134 شخصا إضافة إلى إدماج بالوسط العائلي 121 شخصا كما تم وضع بالمؤسسات المتخصصة على غرار ديار الرحمة بمسرغين 34 حالة وفي ذات الموضوع أوضح السيد فضالة محمد أن العديد من عمليات التضامنية تم برمجتها للتكفل بالأشخاص بدون مأوى من خلال حماية هذه الفئة من أخطار الشارع خاصة كبار السن والمراهقين منهم
هذا ويرى بعض المواطنين من ساكنة وهران وحتى الزائرين أن الظاهرة أخذت أبعادا خطيرة بسبب ما يتعرض اليه المواطن من مضايقات تذهب إلى حد الاعتداء وعليه طالب العديد منهم إلى تضافر الجهود من أجل وضع حد للظاهرة لاسيما أن وهران مقبلة على انطلاق تظاهرة الألعاب المتوسطية خلال هذه الصائفة المقبلة