جددت كل من نيكاراغوا والمكسيك واكوادور والبيرو, دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, مؤكدة التزامها بمساندة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع في الصحراء الغربية, وفقا للشرعية الدولية.
وأكد الممثل الدائم لجمهورية نيكاراغوا لدى الأمم المتحدة, خايمي إيرميذا كاستيو, في مداخلة أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة (لجنة تصفية الاستعمار) بنيويورك, أن بلاده "تدعم حق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير والسيادة الوطنية".
وذكر كاستيو, أن نيكاراغوا التي ناضلت من أجل التحرر, "تؤكد تماما أن شعبها, وحكومة المصالحة والوحدة الوطنية, سيظلان دائما حازمين ومصممين على الدفاع عن المبادئ الأساسية للقانون الدولي التي تعترف بالحق السامي لشعب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الحرية وتقرير المصير والسيادة الوطنية".
وفي السياق, اعتبر الدبلوماسي أن, إجراء الاستفتاء الذي تشرف عليه الأمم المتحدة لتقرير مصير الشعب الصحراوي , "أمر حاسم في حل هذا الوضع الاستعماري", مؤكدا التزام بلاده ب"التضامن الراسخ مع شعوب الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي, وتأمل أن تنجح اللجنة الرابعة في تحقيق عمل جماعي من أجل الدفاع عن حق هذه الشعوب في تقرير المصير والاستقلال, إلى أن يتم القضاء نهائيا على الاستعمار بجميع أشكاله ومظاهره".
نفس الموقف عبرت عنه المكسيك على لسان ممثلها لدى الأمم المتحدة, خوان رامون دي لا فوينتا راميريز, في مداخلة أمام ذات اللجنة الأممية المعنية بتصفية الاستعمار, حيث أكد على دعم بلاده لحل النزاع في الصحراء الغربية, وفق القانون الدولي, عبر تنظيم استفتاء لتقرير المصير, كحل عادل يحترم إرادة الشعب الصحراوي.
وأكد مندوب المكسيك, أن بلاده "تجدد التزامها بدعم الجهود المبذولة للتوصل إلى حل عادل ودائم للصراع في الصحراء الغربية, وفقا للقرارات ذات الصلة الصادرة عن الجمعية العامة, ومجلس الأمن".
وشدد في هذا الصدد, على "أهمية الاستماع إلى إرادة الشعب الصحراوي, واحترام حقه في تقرير المصير", مضيفا أنه "بالنسبة للمكسيك, يجب أن يمكن السلام الدائم من ممارسة هذا الحق, من خلال إجراء استفتاء يحظى بقبول الأطراف المعنية".
وأكدت المكسيك دعمها لجهود الأمم المتحدة, والمبعوث الشخصي للأمين العام, من أجل الوصول إلى وقف التوتر في المنطقة, وإعادة مسار التفاوض بين طرفي النزاع.
من جهته, أكد الممثل الدائم للايكوادور لدى الأمم المتحدة, كريستيان ايسبينوزا, أن بلاده "تدعم حلا متفقا عليه لتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية, بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة".
وذكر في هذا الصدد بأن الجمعية العامة, "تجدد التأكيد كل عام أن وجود الاستعمار بأي شكل أو مظهر بما في ذلك الاستغلال الاقتصادي, يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة, ومع إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة, ومع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
و أكدت دولة بيرو هي الأخرى على لسان ممثلها الدائم بالنيابة لدى الأمم المتحدة, لويس أوغاريي باسورتو, أمام نفس اللجنة الأممية, أنها "تعتمد مناهضة الاستعمار كسياسة دولة, وتؤيد بقوة تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية".
وذكر الدبلوماسي البيروفي بموقف بلاده الأخير الذي يؤكد على اعترافها بالجمهورية الصحراوية, معتبرا أن ذلك الموقف يدخل "في سياق قناعة البيرو بضرورة حل النزاع في الصحراء الغربية, وفق قرارات الجمعية العامة, ومجلس الأمن ذات الصلة, خاصة منها القرار 1514 الذي سمح للعديد من الدول بوضع حد للتواجد الاستعماري في بلدانها, ومنها البيرو.