دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، يوم الأربعاء، في اليوم العالمي للمعلم، الذي يصاف الخامس أكتوبر من كل عام، إلى "جعل التدريس كمهنة الاختيار الأول للشباب قبل كل شيء".
و يحتفل العالم سنويا في الخامس من شهر أكتوبر باليوم العالمي للمعلم, كتعبير عن الامتنان لجهوده المبذولة في إعداد الأجيال, وتطوير العملية التعليمية, وتأتي احتفالات هذا العام, وفقا لمنظمة اليونسكو تحت شعار "التحول في التعليم يبدأ بالمعلمين", وتمتد الفعاليات التي تقيمها اليونسكو خلال الفترة من 5 إلى 7 أكتوبر.
و تقام في هذا اليوم العديد من الفعاليات والأنشطة, كما يتم تكريم المعلمين والرفع من مكانتهم في كافة أنحاء العالم ,نظرا لما يقدمونه في سبيل العلم.
و في ظل هذه المناسبة وإدراكأ للأهمية الحاسمة لإعادة التأكيد على قيمة مهمة التدريس تدعو اليونسكو الحكومات إلى "جعل التدريس كمهنة الاختيار الأول للشباب قبل كل شيء", وحيث يتم الاحتفال بعمل المعلمين المتفانين في جميع أنحاء العالم الذين يواصلون السعي كل يوم لضمان أن يصبح "التعليم الجيد الشامل والمنصف" وتعزيز "فرص التعلم مدى الحياة للجميع" حقيقة واقعة في كل ركن من أركان العالم.
و أكدت السيدة أودري أزولاي, المديرة العامة لليونسكو في رسالتها المشتركة مع كل من السيد جيلبرت ف. هونجبو , المدير العام لمنظمة العمل الدولية, والسيدة كاثرين راسل, المديرة التنفيذية لليونيسف, والسيد ديفيد إدواردز, الأمين العام للتعليم الدولي لليوم العالمي للمعلمين أن: "المعلمين يعرفون أن الطلاب هم مستقبل أي بلد, وأن يوم المعلم العالمي يوم عظيم يتم فيه الاحتفال بالدور الحاسم للمعلمين وقدرتهم على تحويل إمكانات المتعلمين من خلال ضمان حصولهم على الأدوات التي يحتاجونها لتحمل المسؤولية عن أنفسهم وتجاه الآخرين وتجاه كوكب الأرض".
و دعا المسؤولون الدوليون جميع البلاد إلى الاعتراف بأن "المعلمين موثوق بهم ومعترف بهم كمنتجين للمعرفة وممارسين عاكفين وشركاء في السياسة".
و منذ عام 1994 يحتفل العالم بهذه المناسبة بالشراكة بين كل من منظمة اليونسكو, ومنظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والاتحاد الدولي للمعلمين.
و يهدف الاحتفال إلى إحياء ذكرى توقيع توصية اليونسكو ومنظمة العمل الدولية عام 1966 بشأن أوضاع المدرسين. وتضع هذه التوصية مؤشرات مرجعية تتعلق بحقوق ومسؤوليات المعلمين ومعايير إعدادهم وتدريبهم.
و تقول اليونسكو إن اليوم العالمي للمعلمين فرصة للاحتفال بالإنجازات والنظر في طرق كفيلة بمواجهة التحديات المتبقية, وذلك من أجل تعزيز مهنة التدريس.
تجدر الاشارة إلى أن تاريخ الاحتفال بيوم المعلم يختلف من بلد إلى آخر, إلا أن الاحتفال العالمي هو في 5 أكتوبر بناء على القرار الصادر من اليونسكو.