أشاد نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي, موسى الكوني, اليوم الخميس بطرابلس, بجهود الجزائر في تسوية الازمة الليبية, مؤكدا ان هناك ولأول مرة "شبه توافق" بين الاطراف الليبية حول مشروع المصالحة الوطنية.
وأعرب الكوني في تصريح ل(وأج), على هامش الاحتفالات بالذكرى ال65 لمعركة ايسين التاريخية, عن أمله في ان تفضي جلسات الحوار التي أطلقها المجلس الى تحقيق الاستقرار السياسي في البلد وصولا الى تنظيم الانتخابات العامة, مبرزا أن هذا "المسار يتوافق تماما مع المنظور الجزائري لتسوية النزاع في ليبيا".
و يقوم هذا المسار على ضرورة تسوية الأزمة من خلال الليبيين انفسهم مع التحلي بالحياد والوقوف على مسافة واحدة مع كافة الاطراف الليبية دون استثناء اي طرف, وهو ما أكد عليه مرارا رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, منوها في السياق بالجهود التي ما فتئت تبذلها السلطات الجزائرية لمد يدها لليبيين من تحقيق التوافق الليبي.
إقرأ أيضا: الذكرى الـ 65 لمعركة "إيسين": استذكار للتلاحم والتضامن الجزائري-الليبي
و اوضح المسؤول الليبي أنه لأول مرة تمكنت الاطراف الليبية من التوصل الى "شبه توافق" فيما يخص مسارات المصالحة الوطنية الليبية, وهو ما قد يساعد في نظره "في إيجاد ارضية موحدة للوصول الى تسوية الازمات التي تعاني منها البلاد".
وحسب السيد كوني, فإن مشروع المصالحة الوطنية يسير "بخطى ثابتة من خلال المهام والخطوات المنجزة خلال الأشهر الماضية منذ إطلاق العمل به وأن هناك أفكار وبدائل لحل المشكل الليبي من قبل الليبيين أنفسهم".
وأكد الكوني أن "اليوم لازلنا بحاجة الى تحقيق المزيد من التلاحم بين ليبيا والجزائر في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة", مشيرا الى أن اللقاءات التي عقدها المجلس الرئاسي الليبي مع المسؤولين الجزائريين, وعلى رأسهم الرئيس تبون, كانت "جد مثمرة", حيث أكدت موقف الجزائر "الثابت" والمساند للوحدة الترابية الليبية, مع مضاعفة وتنسيق الجهود لتحقيق هدف بناء مؤسسات ديمقراطية في ظل مصالحة ليبية شاملة تنهي الخلافات وتحقق الأمن والاستقرار والتنمية في ليبيا.
و كان المجلس قد أعلن خلال الاشهر الماضية عن اطلاق مشروع المصالحة الوطنية الليبية. كما تم مؤخرا الاعلان عن إطلاق الملتقى التحضيري لمشروع المصالحة الوطنية الليبية الشامل في القريب العاجل, سيكون "بتمثيل واسع لكافة الأطراف والمناطق في ليبيا" وسيمثل حجر الأساس لمؤتمر المصالحة الوطنية.