نظمت زوال اليوم مديرية التربية لولاية وهران حفلا تكريميا على شرف الأسرة التربوية، وهذا بمناسبة اليوم العالمي للمعلم المصادف للخامس أكتوبر من كل سنة.
الحفل الذي احتضنته قاعة الحفلات بتعاضدية عمال التربية لولاية وهران أطرته مصالح مديرية التربية من مصلحة التنظيم التربوي ومصلحة المالية والوسائل و خلية الإعلام والاتصال، وأشرف عليه مدير التربية لولاية وهران السيد عبد القادرأوبلعيد، وحضره جمع غفير من الأساتذة ومدراء المؤسسات التعليمية، والمفتشون والشركاء الاجتماعيون وجمعيات أولياء التلاميذ وكنفدرالية أولياء التلاميذ.
وبعد تلاوة آيات بينات من كتاب الله العزيز بصوت التلميذ القارئ بخدة إسحاق، والاستماع إلى النشيد الوطني من أداء فرقة "الأمل" لثانوية البشير الابراهيمي، قدم مدير التربية السيد عبد القادر أوبلعيد كلمة بالمناسبة، أثنى من خلالها على دور المعلم وعلى قدسية الرسالة التي يقدمها، مؤكدا أن الاحتفال جاء في ظروف خاصة هذا العام لما شهده القطاع من تحولات كبرى، والاهتمام الخاص الذي توليه له السلطات العليا في البلاد، سواء من خلال تنصيب اللغة الانجليزية في الطور الابتدائي، أو الشروع في رقمنة القطاع من خلال العملية النموذجية لتوزيع اللوحات الإلكترونية للتخفيف من وزن الحقيبة المدرسية، بالإضافة إلى العودة إلى التدريس بالنظام العادي بعد سنتين من نظام التفويج بسبب فيروس كورونا.
وأضاف السيد أوبلعيد أن الظرف الاستثنائي الذي ميز الدخول المدرسي يشمل أيضا القرار الشجاع الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال مجلس الوزرا، القاضي بمراجعة أجور المعلمين، وأيضا فتح ملف القانون الأساسي الذي يتم مناقشته ووضع اللمسات الأخيرة له بالتنسيق مع الشريك الاجتماعى.
كما قدم بعض الإحصائيات التي تخص الدخول المدرسي لهذا العام، مؤكدا أنه تم استقبال 11 ابتدائية جديدة عبر عدة بلديات وعلى الأخص في المناطق النائية، وكذا 5 متوسطات جديدة وثانوية واحدة، فيما تم تحويل ثانويتين إلى الطور المتوسط بسبب الاكتظاظ.
واستلمت مديرية التربية 52 مطعما مدرسيا تم فتحها للتلاميذ، وهذا بهدف تحسين ظروف التمدرس وتوفير الوجبة الساخنة لهم.
وفي جانب آخر أردف ذات المتحدث أنه تم توظيف أكثر من 3900 أستاذ جديد ما بين خريجي المدرسة العليا للأساتذة والدخول الولائي أو تعيين متعاقدين في مناصب شاغرة ، وأكثر من 500 موظف إداري في مختلف الرتب، مذكرا الحضور بالحفل الذي أقيم السنة الماضية لنفس المناسبة وتعهد من خلاله كما قال أن يكون سنة حميدة تم التأسيس لها للاحتفاء بالمعلم كل سنة في يومه العالمي وهو ما تجسد هذا العام لتكريم الأساتذة المتفوقين في مختلف الامتحانات الرسمية، عرفانا لهم بالجهود المبذولة طوال السنة لتحقيق معدلات ممتازة على المستوى الوطني.
وفي هذا الخصوص تم بالمناسبة تكريم ثلة من الأساتذة الذين تحصلوا على نسب نجاح تراوحت مابين 90 و100% في مختلف المواد بالشعب التي يدرسون فيها، وكانت أيضا فرصة للترحم على أبناء القطاع الذين توفوا خلال الأزمة الصحية التي اجتاحت العالم خلال السنتين الماضيتين بسبب جائحةكورونا، وأيضا وضع إكليل من الزهور أمام صور المعلمات ضحية الاعتداء الإرهابي الذي شهدته مدينة سفيزف بولاية سيدي بلعباس في 29 سبتمبر 1997.
وتخلل الحفل التكريمي هذا نشاطات ثقافية قدمها تلاميذ مختلف المؤسسات التربوية بوهران، وعلى رأسها ثانوية العلامة البشير الإبراهيمي، الذين أمتعوا الحضور بجملة من الأعمال، التي تنوعت ما بين الأناشيد الوطنية والتربوية وقصائد شعرية، كانت كلها عبارة عن شكر وتقدير للمعلم وللرسالة النبيلة التي يقدمها.
وفي خضم الاحتفالات هذه اغتنم بعض الأساتذة والمدراء المناسبة ليطلبوا من مدير التربية الموافقة على تأسيس ناد يضم مختلف المواهب من معلمي القطاع الموهوبين في مختلف الفنون سواء الشعر أو الرسم والكتابة وغيرها، وهو ماشجعه السيد أوبلعيد على اعتبار أن المدرسة هي خزان المواهب وقاعدة لها، مبديا إعجابه الشديد وكذا الحضور بالمساهمة الشعرية لبعض الأساتذة الشعراء، ليختتم الحفل بصورة جماعية وأخرى بين الأصدقاء على وقع أنغام أغنية "شكرا أستاذي" للفنان صادق جمعاوي.