قالت مدربة اتحاد بلدية وهران وعضو الطاقم الفني للمنتخب الجزائري للجمباز، قدور رزقي فايزة، بأن هذه الرياضة تعاني بوهران من نقص فادح في القاعات الرياضية المخصصة للجمباز، وهو ما تسبب في تراجعها بعدما كانت في السابق الخزان الرئيسي لمختلف الفرق الوطنية.
وصرحت ذات المدربة لوأج بأن البطولة العربية للجمباز التي استضافتها وهران الأسبوع الفارط ''أظهرت الإمكانات الهائلة لهذه الرياضة في الجزائر خاصة في فئات الشباب، لكن يجب أن نعترف أننا ما زلنا متأخرين مقارنة بالمستوى العالي".
وبالنسبة لهذه المستشارة في الرياضة فإن وهران، على وجه الخصوص، المدينة التي أنجبت العديد من الأبطال في الماضي والتي لا تزال تقدم مواهب في الجمباز، هي التي تعاني أكثر من غياب يكاد يكون كليا للمنشآت الرياضية الموجهة لهذا الاختصاص ومن وسائل العمل ما يعرقل الاعتناء بالمواهب الشابة ويمنع تطورها، على حد تعبيرها.
وأضافت: "خلال البطولة العربية الأخيرة، ساهمت جمبازيتان من وهران في فوز المنتخب الجزائري لما قبل الناشئين باللقب على المستويين الفردي وما بين الفرق. وتحقق هذا الإنجاز بفضل الإرادة قبل كل شيء، لأن أهل الاختصاص في وهران
يعملون على تفادي اندثار هذه الرياضة بالمنطقة في ظل انعدام وسائل العمل".
وتأسفت نفس المتحدثة لما وصفته بالنقص الكبير في القاعات المتخصصة وهو الذي يعيق، حسبها، تطور الجمباز في وهران، مشيرة إلى أن هذه الولاية بها قاعتين فقط متخصصتين في الجمباز، لكن كلاهما يفتقران إلى المعدات البيداغوجية اللازمة.
وتابعت في هذا الشأن : " نعمل حاليا في القاعة القديمة لحي سيدي الهواري، فضلا عن أنها تفتقر إلى المعدات اللازمة لهذه الرياضة. أما القاعة الثانية المتواجدة بحي الصباح (دائرة بئر الجير)، فهي ورغم أنها شيدت حديثا، إلا أنها لا تحتوي على أي معدات موجهة لهذا التخصص".
و ناشدت قدور رزقي فايزة السلطات المحلية لولاية وهران لمعالجة هذه المشكلة المتمثلة في نقص وسائل العمل للسماح، وفق قولها، للإطارات الرياضية المتخصصة في الجمباز، بالعودة إلى الميادين التي هجرتها من أجل المساهمة في تطوير
الجمباز الوهراني.
وختمت بالقول : ''نتمنى على وجه الخصوص أن تفتح لنا أبواب القاعة الجديدة للجمباز بمركب ''ميلود هدفي''، خاصة وأنها مجهزة جيدًا بالمعدات الحديثة اللازمة لهذه الرياضة".