الديوان الوطني الحج والعمرة يكثف جلساته لاطلاق موسم 2022

اول رحلات العمرة خلال الشهر الفضيل

اول رحلات العمرة خلال الشهر الفضيل
وهران
اتضحت الرؤية أخيرا  أمام المواطن وفصل نهائيا في الجدل القائم حول حتمية إطلاق رحلات العمرة من جديد ورُفع الحجر عن موسم 2022 بعد طول الانتظار وأعلن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون  في بيان رسمي عن فتح التسجيلات لأداء هذه الشعيرة الدينية ابتداء من الأسبوع المقبل مكلفا الوزير الأول باتخاذ التدابير اللازمة لإنجاح العملية وحُسم  الأمر بشكل قطعي بدخول مرحلة التحضيرات وضبط الإجراءات القانونية  التي تضمن للمعتمر زيارة البقاع المقدسة بعد حظر دام سنتان .  منذ أسبوع تقريبا وقبل الإعلان عن رفع الحجر عن موسم العمر ، كل الأنظار  كانت تتجه صوب  ما تتخذه الدولة الجزائرية من القرارات بشأن  استئناف رحلات العمرة  ومصير موسم 2022 ، على خلفية  التدابير  التي أعلنت عنها  السلطات السعودية الأيام الفارطة ، بشأن عمليات حجز تصاريح  أداء مناسك الحج والعمرة في رمضان  وإلغاء كل الإجراءات الاحترازية والضوابط الصحية المحددة  من قبلها في وقت سابق  .  ومنذ تلك الفترة دخل المواطن الجزائري في حالة ترقب واستفسار ، حالة انتظار وتطلع دائم حول مستجدات عمرة 2022 والظفر بتأشيرة البقاع المقدسة و فرصة زيارة بيت الحرام ، وإمكانية تحقيق حلم ظل عالقا منذ 2020.  الأمل ، بعد سنتين من حظر رحلات العمرة سنتان كاملتان  توقفت فيها كل  الرحلات المتوجهة إلى البقاع المقدسة وجمدت فيها البرامج   و الإجراءات المرتبطة بالعملية وموسمان اثنان عُلقا إلى إشعار لاحق من أجل حماية المعتمرين من خطر العدوى ومن أجل ضمان استقرار الوضعية الصحية التي تأثرت كثيرا من الجائحة ،  فألغي ولأول مرة موسم 2020 الموافق للعام الهجري 1441 أمام الارتفاع المقلق للإصابات والموجات القاتلة التي أخلت بتوازن قطاع الصحة   وبعدها اضطرت الحكومة الجزائرية إلى اتخاذ قرار مماثل وعدم رفع الحظر عن موسم 2021 للعام الهجري 1442 وظل الوضع على حاله وحُرم المواطن من رؤية قبر النبي عليه الصلاة والسلام طيلة هذه الفترة إلى أن بدأت بوادر انفراج الأزمة الصحية تتضح معالمها بالتراجع الكبير لعدد الحالات وانخفاض منحنى الإصابات بشكل كبير طيلة شهرين متتاليين . ونحن اليوم وبعودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها وبالانفتاح من جديد على العالم  ، يعود الأمل إلى الجزائريين مرة أخرى ويعود شغف السفر لزيارة بيت الله الحرام بعد حرمان لموسمين كاملين . وتشاء الأقدار وتتجمع الظروف الملائمة وفي نفس الفترة التي تقرر فيها تعليق العملية أن يُرفع الحجر كليا في شهر مارس  بالذات بعد القرارات الحاسمة التي اتخذتها وسارعت في تطبيقها آنذاك مع تفشي الوباء في مارس 2020. الاستفسارات العالقة والإشاعات التي ازدادت حدة مع الإعلان الأخير لسلطات المملكة العربية السعودية جعل السلطات العليا ورأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون تُعجل باتخاذ القرار الصائب والسليم والذي يزيح كل اللبس والغموض ، خاصة وان رمضان على الأبواب وجميع المعتمرين يفضلون أداء هذه الشعيرة الدينية في هذه المناسبة بالذات . وبما أن الجميع على أحر من الجمر ينتظرون الفصل في القضية بشكل رسمي من بيدهم زمام الأمور ، خصصت جريدة الجمهورية استطلاعها لجمع كل المعلومات والمعطيات التي تهم المواطن بعد التأشير على رفع الحجر نهائيا . -كل الإجراءات ستضبط في ظرف أسبوع مباشرة بعد تحديد تاريخ فتح باب التسجيلات لعمرة2022 في بيان رئاسة الجمهورية الصادر أول أمس الإثنين تهاطلت الاستفسارات على وكالات السياحة والإسفار، بحثا عن إجابة لأسئلتهم  و سعيا لإزالة الغموض عن الخطوات المتبعة. وفي خضم هذه المستجدات باشرت الجريدة في تنظيم خرجة ميدانية إلى مختلف الوكالات الناشطة بولاية وهران والتي تتكفل بتنظيم موسم العمرة . اختيارنا لهذا النوع من الوكالات لم يكن من العدم ،بل جاء وفق لاعتبارات عديدة أهمها أن هذا الصنف بالذات  هو الأكثر تضررا من الجائحة ، على أساس ان هذه الأخيرة نشاطها لا يتعدى برنامج العمرة  والحج فقط. وأول محطة في استطلاعنا هذا مست الوكالات المتواجدة بوسط المدينة والتي تستقطب أكبر عدد من المعتمرين ،وعلى خلاف الإشهر الفارطة سجلت هذه الأخيرة في ظرف ساعة ونصف العشرات من المواطنين الذين سارعوا إليها لمعرفة المزيد من التوضيحات وجديد موسم   2022 ، بعد التعليق الاستثنائي منذ سنة 2020 . ما لم نكن نتوقعه أن نسبة الإقبال المسجلة في الفترة الصباحية من اليوم الموالي وبعد مرور فترة وجيزة جدا على انطلاق نشاطها اليومي. هي بهذا الحجم  ولجمع كل المعطيات وتوضيح أدق التفاصيل عن الموسم الجديد  ، تقربنا من 3وكالات والتي أكد أصحابها أن عدد الوافدين بلغ قبل منتصف النهار 20مواطنا تقدموا إليها بعدما تعذر عليهم معرفة الخطوات التي ينبغي إتباعها قبل فتح التسجيلات المقررة  الأسبوع المقبل وتزامن تواجدنا هناك مع الحركة الغير عادية التي لم تشهدها الوكالات منذ 2020 والنقطة التي أثارها المسيرون الثلاثة ان لحد الان لم يتلقوا أي تفاصيل او معلومات عن عملية تنظيم عمرة 2022  من الديوان الوطني ، باستثناء البيان الذي أعلن عن تاريخ انطلاق التسجيلات وهم حاليا بصدد انتظار تعليمات الجهة الوصية والاجراءات المتخذة من سحب دفتر شروط جديد ورخصة من نفس الجهة إلى بقية المراحل التي تتبعها . وبإجماع المسيرين الثلاثة فان عامل الوقت لا يهم في مثل هذه الحالات خاصة أن كل الإجراءات والشروط التي يفرضها الديوان الوطني للحج والعمرة تتم عن طريق النت ولا تستغرق فترة زمنية طويلة وهذا ما  يجعلهم يؤكدون أن عمرة رمضان هذا الموسم سيتم تنظيمها في موعدها المحدد مثلما جرت العادة وأسبوع واحد فقط كافي لاحترام وضبط كل المراحل المكملة للعملية . وبالنسبة للمسجلين على مستوى الوكالات خلال الموسمين السابقين لم يتعرف بعد على الشروط المطبقة  ، حسبما أكده أصحابها رغم وضعيتهم تجاه قانونية سواء من تسديد تكاليف السفر، أو غيرها من الأعباء المالية الملقاة على عاتقهم ، مما يتطلب على حد تعبيرهم معالجة هذه الإشكالية في أسرع وقت. وتتوقع الوكالات ارتفاع تكاليف العمرة هذا الموسم مع الزيادة التي مست الإيواء ب مليون سنتيم إلى جانب النقل يسير في نفس الاتجاه لتتجاوز حسب هذه المؤشرات عتبة 22 مليون سنتيم  - الجوية الجزائرية تنتظر برنامج الديوان لتحديد عدد الرحلات من جهته باشر الديوان الوطني للحج والعمرة منذ أمس في تنظيم جلسات عمل مكثفة للإسراع في الإجراءات المتبعة من إعداد دفتر الشروط وتحديد الالتزامات التي من شانها يتم انتقاء الوكالات التي تتوفر فيهم الشروط القانونية ،  حسما ما أكده مصدر مسؤول من ذات الديوان الى جانب عقد لقاءات مكملة للعملية مع الوكالات التي ستنظم بالتنسيق معه الموسم وحسب ما أدلى به مصدرنا فإن هيئته تسعى جاهدة إلى إطلاق أولى الرحلات نحو البقاع المقدسة في رمضان ، بعد غياب اضطراري فرضه الوباء على العالم بأسره . و بالمقابل واستنادا للمعلومات المستقاة من الخطوط الجوية الجزائرية فإنها تنتظر بدورها الضوء الأخضر من الديوان والذي يؤهلها لتحديد عدد الرحلات المخصصة لهذا الموسم ، علما أن العملية على حد تعبير مصدرنا مرهونة بالبرنامج الذي سيضبطه الديوان وقائمة المسجلين والكوطا المخصصة لعمرة 2022 وبهذا سيتمكن المعتمر بعد حرمان تجاوز السنتين من أداء مناسك العمرة  وتحقيق حلم العمر.

يرجى كتابة : تعليقك