نادية العياطي ابنة مدينة تلمسان من الوجوه الأدبية و الإعلامية المعروفة على الساحة الثقافية الجزائرية ، عملت بعدة اذاعات جهوية بتلمسان ، البيض و مستعانم و ساهمت في الحقل الأدبي و التاريخي ، لتقتحم العمل الجمعوي و تأسس الجمعية الثقافية " منصورة الفكر والفن" بولاية تلمسان، وقامت مؤخرا بتنظيم الطبعة الأولى لملتقى الوطني حول المرأة، تحت شعار" مسار حواء.. اجتهاد ووفاء" أيام 7، 8 و9 مارس الجاري بقاعة عرض السينما في مدينة ندرومة ، من أجل تسليط الضوء على نشاطاتها و خاصة هذا الملتقى الوطني الذي تميز بمشاركة كبيرة من نساء الجزائر كان لنا معها هذا الحوار .
• ندرومة المدينة العريقة احتفت بالمرأة الجزائرية من خلال ملتقى وطني أشرفتم على تنظيمه، فكيف كانت الفكرة ؟
لقد عملت على هذا المشروع الفكري والأدبي مدة طويلة والحمد الله لقد حضي الملتقى الوطني في طبعته الأولى المنعقد بدائرة ندرومة ولاية تلمسان تحت شعار مسار حواء ، إجتهاد ووفاء ايام 7و8 و9 مارس 2022 باهتمام كبير من قبل السلطات المحلية و على رأسها رئيس دائرة ندرومة والمجلس الشعبي البلدي، حيث شاركت عدة أسماء بارزة من تلمسان و خارجها و منها ولاية ڨالمة، عنابة، باتنة، العاصمة، وهران، عين الدفلى (خميس مليانة) ، وتغيبت لظروف جد حرجة ومضطرة البروفيسور سعاد بسناسي من ولاية وهران والتي بثت محاضرتها عن بعد وبتسجيل صوتا وصورة صبيحة فعاليات الملتقى يوم الثامن مارس، كما تغيبت الاعلامية الصحفية لظرف طارئ نسرين رابحي من الإذاعة الوطنية إذاعة القرآن الكريم، المتوجة بجائزة رئيس الجمهورية ، والشاعرة عائشة جلاب من أم البواقي التي انتقلت الى العاصمة لتكريمها من طرف رئيس الجمهورية لتتويجيها بالجائزة الثانية لجائزة أول نوفمبر صنف الشعر.
• ما هي أهم النشاطات التي قمتم بها خلال هذه الطبعة ؟
لقد عرضنا شريط تسجيلي فيديوعن مدينة ندرومة والتعريف بها تاريخا كمدينة عتيقة ومحصنة وعمرانها التاريخي لجوامعها وأزقتها العتيقة الأثرية، وعرض بعض الفيديوهات لمجاهدات ونساء مبدعات التي تم تكريمهن من قبل رئيس الدائرة، و لقد قدمت المشاركات من خلال أمسيات شعرية أو الندوات الفكرية محاور هامة تضمنت 5 محاور هامة يتمحور المحور الأول حول " أثر وتأثير الأدب النسائي وفنياته في الحياة الاجتماعية والثقافية"، بمداخلة للبروفيسور سعاد بسناسي من جامعة وهران. المحور الثاني حول " الممارسة الطبية ومعضلات الجائحة مقارنة مع نقص الوعي والاقتناع " من تقديم الطبيبة الدكتورة وسيلة محمدي، ومحاضرة أخرى للدكتورة سلمى حاج سعيد، حول "الضمير المهني وآليات العمل لإنجاح مهام الطبيب في تأدية عمله وتطوره وفق المنظور العام والعالمي". فيما دار المحور الثالث حول " تأثير الإعلام بريادة وجوه نسائية وطنيا وعربيا"، من تقديم الصحفية نسرين رابحي من إذاعة القرآن الكريم. والمحور الرابع حول التراث اللامادي، بمداخلة للإعلامية والباحثة في التراث الشعبي وردة زرقين، بعنوان"التراث اللامادي: ميراث الماضي والعاكس الفعلي لهوية الشعوب". أما المحور الخامس، فهو قانوني، من تقديم المحامية إكرام طالب بعنوان "التعريف بحقوق المرأة والأسرة وفق المادة القانونية"، يتبع بمداخلة للدكتورة فاطمة مسعودي والأستاذة هاجر نسرين، بعنوان "بين طفرة الاقتصاد وتحول الذهنيات"، كانت متبوعة بمناقشات وإلقاءات شعرية وأدبية، بالإضافة إلى ذلك، تمت برمجة فترة ترفيهية فنيٌة، وعرض مسرحية من أداء فرقة بن قطاف، للجمعية الولائية منصورة الفكر والفن نادي المسرح، وعرض مشهد مسرحي للثنائي بشرى ومحمد من قالمة، ونغمات على إيقاع العود مع عازفة، والاستمتاع لوصلة طربية للمطربة بشرى فركوس من قالمة، ليختتم الملتقى بتوزيع الشهادات وتوزيع الهدايا، وتقديم توصيات، وجولة سياحية على شرف الضيفات.
• ماذا تقولين لنا عن الجولات السياحية في الملتقيات ؟
الجزائر لها سحر خاص و كل منطقة لها تاريخها و نحن في يوم الإختتام قامت الجمعية بجولة سياحية على شرف الضيفات فالزيارة الأولى برمجت الى مقر دار التراث ومقر الجمعية الموحدية العريقة التي استقبلتنا من طرف رئيسها عزالدين ميدون وأعضائه و كانت الجولة الثانية داخل المدينة صباحا لمعالمها القديمة كساحة التربيعة والجامع العتيق القديم وباب الحمام والحمام التاريخي القديم الذي ناهز القرن وهو يشتغل بطريقة تقليدية في تسخين مياهه بالحطب.. ودار السلطان.. الخ لتنطلق الجولة الثالثة الى جهة الساحل نحو شاطئ سيدنا يوشع.. أين راق للضيوف كل شيء ساحر بالجمال للكبيعة الجبلية الخلابة وساحلها النقي والأخاذ بالاخضرار من حوله والزرقة على بساطه حيث البحر يتوسط.