استمتع الجمهور باوبيرا الجزائر بالنسخة الثانية للملحمة التاريخية "الا فأشهدوا" من إنتاج وزارة المجاهدين وذوي الحقوق والتي جاءت هذه المرة بنسمة عربية ، حيث حضر العرض الذي طرأت عليه بعض التنقيحات وزراء الخارجية العرب وبعض ضيوف القمة العربية المنعقدة بالجزائر إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الوطني وأعضاء من الحكومة والسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر إضافة إلى ثلة من المجاهدين .
وكان العرض الفني بامتياز ملخص الحقب التاريخية التي عاشتها الجزائر لتضاف عليها في الأخير لوحة فنية جمعت الدول العربية تدعوهم فيها إلى شد اللحمة العربية وتوطيد أواصر التعاون وهذا بمناسبة تواجدهم في الجزائر من أجل المشاركة في القمة العربية التي تنطلق رسمياً غدا الثلاثاء، والتي تتزامن مع الذكرى ال68 لاندلاع الثورة التحريرية.
وكان شعار الملحمة "ملحمة شعب وعزة أمة"
واغتنم الوزير المناسبة التي تمثل عرسا عربيا ليشدد على حرص رئيس الجمهورية على توحيد الصف العربي ولم شمل الأشقاء، مشبها ذلك بالتفاف الشعوب العربية حول القضية الجزائرية خلال حربها ضد المستدمر الفرنسى
قائلا " أن الثورة الجزائرية قد جمعت بالأمس قلوب وأفئدة الشعوب العربية حول قضيتنا الوطنية العادلة وتضامنها رغم ما كانت تتكبده من تضحيات جسام".
معتبرا أن "أول نوفمبر لايزال مبعثا للفخر والاعتزاز رغم مرور أكثر من 60 سنة على اندلاعها.
مضيفا أنها نبراس المواعظ والعبر التي لا يمكن أن تفقد أهميتها وقيمتها"، فهي ذكرى رفيعة جليلة لدى أحرار العالم أجمع لا تبلغ شأوها بقية الذكريات والأحداث التاريخية لخصوصيتها التي تستمدها من طبيعة الرحلة الشاقة التي تكبدتها أمتنا في كل شبر من ترابها للوصول إلى هذا اليوم الأغر"
فالثورة التحريرية هي عنوان للبطولة والكرامة ويتشرف اليوم أحفاد وأبناء حرائر وأحرار الجزائر بمشاركة أشقائهم من الدول العربية للاحتفال بهذا العيد المجيد بما ترمز إليه هذه المزاوجة والاقتران من المعاني والأبعاد والدلالات في الزمان والمكان" يسترسل الوزير.
يذكر أن الملحمة التي تدخل في إطار الاحتفالات بستينية استرجاع السيادة الوطنية ومن إنجاز وزارة المجاهدين وذوي الحقوق
هي من إخراج " أحمد رزاق".