وفرت الجزائر إمكانيات فنية ولوجيستية "ضخمة" بالمركز الإعلامي للمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" لتسهيل عمل الإعلاميين الوافدين لتغطية أشغال مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة, حسبما أكدته لوأج وفود إعلامية أجنبية جاءت لتغطية الحدث. وتحول المركز الإعلامي الى خلية نحل من حيث التواجد الكبير للمهنيين من شتى الوسائل الإعلامية, حيث لا تهدأ فيه الحركة منذ الساعات الأولى من الصباح والى غاية ساعات متأخرة من الليل, وذلك منذ الأربعاء الماضي, أي منذ انطلاق أشغال اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين, والتي تلاها اجتماع وزراء الخارجية العرب, في انتظار انطلاق قمة "لم الشمل العربي" غدا الثلاثاء. ولعل أكثر ما شد انتباه الإعلاميين الأجانب المتواجدين في المركز هو التنظيم "المحكم" و "الجيد" وتوفير كافة الإمكانيات والتسهيلات الضرورية لأداء مهامهم, وهو ما أكد عليه الإعلامي كمال عمان من قناة روسيا اليوم, والذي شكر الجزائر على "القدرات الكبيرة التي وفرتها للأطقم الإعلامية وعلى حسن الاستقبال والتنظيم". وأضاف كمال عمان أن كل الظروف كانت مهيأة و"تم استقبالنا بحفاوة كبيرة ونحن نعمل في ظروف حسنة جدا, ونتمنى التوفيق لهذه القمة ولكل الاطقم الدولية التي وصلت للجزائر لتغطية الحدث العربي الدولي المهم", لافتا الى أن الجزائر وفرت من الناحية الفنية اللوجسيتية إمكانيات تقنية كبيرة وعلى مستوى دولي, هي "إمكانيات جبارة وفرتها الدولة الجزائرية وتدعو حقا الى الفخر". من جهته, وصف الإعلامي الإماراتي محمد الوهيبي من قناة أبو ظبي, الأجواء في المركز الإعلامي بالجيدة, قائلا: "لمسنا تنظيما عاليا ودقيقا وامكانيات لوجيستية كبيرة واستعدادا جيدا لعقد القمة التي تلتئم بعد 3 سنوات تقريبا". وأردف محمد الوهيبي بالقول أن الوفود الإعلامية الأجنبية "خصت بحفاوة الاستقبال والترحاب, الى جانب توفير المواصلات والنقل بشكل دوري بين المواقع المختلفة التي نحتاج الى العمل فيها, هذا إضافة الى توفير مواقع للإعلاميين ومكاتب خاصة لكل جهة إعلامية... جهد كبير بذل ويبذل من قبل المنظمين لتسهيل مهامنا وانجاح عملنا". وذهب الإعلامي محمد الشميدي من تلفزيون السودان, الى نفس ما أشار اليه زملاه, حيث أكد على توفير المركز الإعلامي بمركز المؤتمرات الدولي عبد اللطيف رحال لكل الخدمات للإعلاميين, مشيرا الى تواجده بالمكان منذ 6 أيام و"نحن نعمل بأريحية تامة... كل الخدمات متوفرة والأمور تسير بكل يسر وهذه واحدة من مؤشرات نجاح القمة, فالإعلام هو جيش المقدمة وكلما تم توفير الظروف المناسبة لهذا الجيش كانت النتائج جيدة". ولفت الإعلامي السوداني الى أنه قام بتغطية العديد من القمم العربية والافريقية وحتى الآسيوية "لكن بعيدا عن العمل المؤسسي والإعلامي والرسمي, وجب أن أشير الى روح الجزائريين, فمن الملفت جدا أن استقبال الجزائريين فيه مسحة ودفء انساني, شعرنا بتقارب وجداني وهو أمر لم نجده في الدول العديدة التي توجهنا اليها لتغطية الكثير من المؤتمرات الإقليمية والدولية". وجدير بالإشارة الى أنه تم توفير 5 مكاتب خاصة لوسائل الإعلام العمومية الرسمية, قرب مركز الصحافة, إضافة الى 22 مكتبا لوسائل إعلام عربية رسمية, تطبيقا لما جاء في دفتر شروط لاتحاد إذاعات الدول العربية, وكذا 6 استوديوهات مفتوحة ومجهزة بآخر التقنيات في السمعي-البصري من حيث الإضاءة والصوت والصورة, و6 استوديوهات موجهة للعمل الإذاعي موضوعة تحت تصرف القنوات الإذاعية الوطنية والأجنبية.