عرف المركز الدولي للمؤتمرات، عبد اللطيف رحال،الثلاثاء، حركية كبيرة بسبب التوافد الكبير لرجال الإعلام من الصحافة المحلية والعربية وكذا الدولية لتغطية أشغال القمة العربية على مستوى الرؤساء، بعد سلسلة الاجتماعات التحضيرية التي سبقت القمة وعرفت حضورا إعلاميا غير مسبوق وذلك بالنظر إلى السياق الدولي الذي تعيش فيه الأمة العربية وكذا تأجيل القمة لمدّة فاقت الثلاث سنوات ما جعل منها الموعد الأكثر انتظارا من طرف رجال السلطة الرابعة.
تحوّل المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال إلى خلية نحل حقيقية بالنظر إلى العدد الكبير من الإعلاميين الذين تم تجنيدهم لتغطية مختلف فعاليات القمة العربية منذ بدايتها باجتماع المندوبية وكبار المسؤولين العرب إلى غاية اختتام القمة العربية بإعلان الجزائر الذي سينبثق عن اجتماع الزعماء والملوك العرب في ختام الجلسات التشاورية.
وبالرغم من معرفة الإعلاميين المسبقة بأن الافتتاح الرسمي للقمة العربية على مستوى الرؤساء ستكون ابتداء من الساعة السابعة مساء، إلا أن القاعات المخصصة للإعلاميين سواء تعلق الأمر بالصحافة المكتوبة أو استوديوهات الإذاعة والتلفزيون وكذا المكاتب المخصصة لمختلف الوكالات العربية والأجنبية كانت مكتظة بالصحفيين، الذين فضّلوا الانتقال في الساعات الأولى من صبيحة الفاتح من نوفمبر إلى مقر المركز الدولي للمؤتمرات بدل الوقوع ضحية الازدحام المروري الذي قد يتسبّب فيه وصول باقي الوفود العربية وصلت صبيحة أمس لحضور أشغال القمة العربية، على غرار الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي والرئيس التونسي قيس السعيّد.
وعلى اختلاف الأيام الأولى من الجلسات المخصصة للاجتماعات التحضيرية، كان التوافد الإعلامي، الثلاثاء، على المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال كبير وغير مسبوق خاصة من طرف الإعلام الأجنبي الذي تنقل في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، للوقوف على كل التحضيرات الخاصة بالساعات الأخيرة لبداية أشغال قمّة لم الشمل.
وقد انبهر الاعلاميون الحاضرين بالمركز الدولي للمؤتمرات من الامكانيات اللوجستية الكبيرة التي سخّرتها الجزائر لإنجاح القمة العربية، حيث أنه تم تسخير كل المعدات التقنية لتسهيل عمل الصحفيين المحليين والأجانب فبالإضافة إلى تجهيز أجنحة خاصة لمتعاملي الهاتف النقال بشركائه الثلاث، أوريدو، موبيليس وجيزي وذلك لتسهيل شحن الهواتف النقالة للاعلاميين وكذا لضيوف الجزائر وموزعات آلية بالإضافة إلى الوسائل التقنية الخاصة بالإعلاميين كالاستوديوهات والقاعات الصحفية والمكاتب الإعلامية للوفود الرسمية ومنصات البث السمعي البصري المباشر وخدمة الإنترنت عالية السرعة، بالإضافة إلى الشاشات العملاقة والمتواجدة في كل القاعات لضمان السير الحسن للجلسات التشاورية المغلقة.
ويتألّف المركز من 22 مكتبًا لممثلي وسائل الإعلام والوفود الرسمية المصاحبة له، وقاعتين مجهزتين بالكامل للطباعة والطباعة الرقمية، بما في ذلك أكثر من 180 جهاز كمبيوتر، بالإضافة إلى ثمانية استوديوهات سمعية وبصرية مع تقنيات ومعدات داعمة أخرى ومرافق محلية. ومحطات الإذاعة والتلفزة العربية والأجنبية ، بالإضافة إلى المرافق والتجهيزات الأخرى، بالإضافة إلى شاشات عملاقة ستبث وقائع القمة العربية على المباشر.
وبتسخيرها لكافة التجهيزات تحاول الجزائر جعل القمة العربية استثنائية تعزز الوحدة العربية وتدفع بالعمل العربي المشترك نحو آفاق أوسع وسط التحديات التي تواجه المنطقة، كما تعمل على جعل قمة الجزائر القمة رقم واحد من الناحية الرقمية في تاريخ قمم جامعة الدول العربية .