الملتقى الجهوي الأول حول أمراض المعدة والغدد عند الأطفال

تحذير من استعمال الأعشاب والخلطات في علاج السكري

تحذير من استعمال الأعشاب والخلطات في علاج السكري
وهران
نظمت السبت مصلحة أمراض المعدة والأمعاء التابعة للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأطفال بوخروفة عبد القادر "بكناستيل الملتقى الجهوى الأول لأمراض المعدة والأمعاء والغدد لدى الأطفال الذي احتضنه فندق الميريديان وعرف حضور أزيد من 400 مشارك من مختلف المستشفيات ويمثلون القطاعين العام والخاص. وفي هذا الصدد أكدت البروفيسور بصحراوي ميمونة رئيسة مصلحة أمراض الأمعاء والمعدة بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأطفال بكانستيل أن اللقاء حضره مختصون من فرنسا وجاء كنتيجة حتمية للتطورات الحاصلة في مجال طب الأطفال خاصة وأن اللقاء يعد فرصة سانحة لتبادل الخبرات والمعارف بين مختلف الأطباء المشاركين وحسبها فإن داء السكري لدى الأطفال شهد في المدة الأخيرة ارتفاعا مقلقا حيث تقوم المصلحة بمتابعة 700 مريض قادم من مختلف ولايات الجهة الغربية للوطن باعتبار أن المصلحة المتواجدة بالمؤسسة الاستشفائية بكناستيل تعد الوحيدة على مستوى الوطن التي تتكفل بالأطفال المصابين بأمراض المعدة والأمعاء والغدد مطالبة بتدعيم المصلحة بمعدات خاصة منها جهاز الفحص بالمنظار "endoscopie" والذي يترا الفحص به عند القطاع الخاص مابين ملويني إلى أربعة ملايين سنتيم. أما البروفسور بوفروة فضيلة مختصة في أمراض الغدد وداء السكري لدى الاطفال بمستشفى بني مسوس بالجزائر العاصمة فقد شددت بدورها على محاولة بعض الأولياء معالجة أبنائهم من مرض السكري بالتداوى بالأعشاب والخلطات التي قد تضر الطفل قبل أن تنفعه مؤكدة على أن مصلحتها قد سجلت عدة حالات تخلى فيها بعض الأولياء عن حقن الأنسولين وكانت النتائج جد خطيرة على الطفل المصاب، وعليه توصي البروفسور بوفروة بضرورة اتباع إرشادات الطبيب المختص وقد أوضحت بدورها أنه بمجرد تدمير الخلايا الجزيرية الموجودة في البنكرياس، ينتج جسم الطفل كمية قليلة من الأنسولين أو لا ينتجه مطلقًا. ويؤدي الأنسولين وظيفة حيوية في نقل السكر (الغلوكوز) من مجرى الدم إلى خلايا الجسم للحصول على الطاقة. و يدخل السكر إلى مجرى الدم عندما يُهضم الطعام. ويتراكم السكر في مجرى الدم إذا لم تتوفر كمية كافية من الأنسولين وقد تنتج عن داء السكري العديد من الأمراض منها تلف الأوعية الدموية الضيقة وارتفاع ضغط الدم ومرض القلب والسكتة الدماغية و تلف الأعصاب، فالسكر الزائد يؤدي إلى إصابة جدران الأوعية الدموية الصغيرة التي تغذي الأعصاب وغير ها. وعليه فالمتابعة الطبية ضرورية لحماية الطفل الصغير من أي مضاعفات أما البروفسور نومي مصطفي من مستشفى مصطفى باشا فقد أوضح أن الهدف من هذا الملتقى هو تبادل الخبرات والتكفل الحسن بالمريض الصغير لاسيما أن الملتقى قدم شهادات حية للمرضى علما أنه لا يوجد شفاءٌ من السكَّري، لكن تقديم العلاج السليم يهدف إلى الحفاظ على مُستويات السكَّر في الدَّم قريبة من المعدل الطبيعي، ويُقلِّل من المضاعفات وأخطارها على المدى الطويل. أما المختصة في متابعة الأطفال المرضى السكري السيدة بلقسوس هاجر فقد أوضحت بدورها أن المصلحة تضم أخصائيين لمتابعة الأطفال لاسيما المصابين بالسكري، حيث تقدم لهم جملة من الإرشادات والنصائح التي تدخل في إطار توعية الطفل الصغير حول كيفية التكفل بنفسه منها استخدام حقن الأنسولين وتحفيزه على تناوُل الأطعمة التي تتفكَّك ببطء، مثل الفاكِهة والحبوب الكاملة والأطعمة الغنيَّة بالألياف وتناوُل كميات أقل من الأطعمة المُصنَّعة والقليل من الكربوهيدرات التي تتفكك بسرعة، مثل الموجودة في الحلوى والكعك والمُعجَّنات مع تجنُّب المشروبات السكرية، مثل المياه الغازيَّة والشاي المثلَّج الحُلو وعصير الليمون المُحلَّى وشراب الفاكهة المحلى ومشروبات الطَّاقة موضحة، أن العامل النفسي لدى الطفل له أهمية كبيرة فالمصلحة بفضل الأخصائيين تعمل على إعادة الثقة للطفل لمواصلة حياته مثل الأطفال العاديين.

يرجى كتابة : تعليقك