أكد والي وهران السعيد سعيود في تصريحه الإثنين بمقر جريدة الجمهورية أن الحل النهائي فيما يخص تهيئة و متابعة العناية بأرضية ميدان ملعب ميلود هدفي يكمن في وضع مشتلة ، خاصة بغرس و إنتاج العشب الطبيعي و التي من شأنها أن تتيح إمكانية تجديد أرضية الملاعب كل 72 ساعة و أحيانا حتى بين شوطي اللقاء ، كما هو معمول به في كبرى الملاعب في العالم ، مؤكدا أن ملعب ميلود هدفي تعود مسؤولية تسييره لوزارة الشباب و الرياضة عن طريق مديرية الشباب و الرياضة ، موضحا أن عملية التجارب و تحضيره حتى يكون جاهزا للمنافسات الرسمية ، بلغت 4 أشهر " الحق كل الحق تحضير الملعب للمنافسة الرسمية ، لم يكن خلال مباريات المنتخب الوطني الأخيرة ، بل كان منذ لقاء المنتخب المحلي و ليبيريا عام 2021 ، فضلا عن ألعاب البحر الأبيض المتوسط الصيف المنصرم وصولا عند مباريات المنتخب الوطني الأول و المحلي مرورا بتدريبات المنتخبات المشاركة في كأس العربية لأقل من 17 سنة و التي فتح فيها الملعب لتدريب المنتخبات المشاركة ، المنشأة عملاقة و تحتاج لعمل كبير و جبار و عناية و هي مسؤوليتنا جميعا ، كما من منبركم أوجه التحية و التقدير للمؤسستين المسؤولتين على النظافة و الحراسة طيلة هذه المدة".
كل المقومات ترشح وهران لاحتضان نهائي "الشان"
و ضرب والي وهران المثل حول أفضلية ملعب وهران ميلود هدفي عن باقي ملاعب الوطن . و هو خيارات الناخب الوطني جمال بلماضي الذي صار يفضل إقامة مباريات الخضر على أرضية ميلود هدفي ، مواصلا حديثه عن ذات المركب الأولمبي الذي اعتبره تحفة رياضية و عالمية بإمتياز صارت اليوم تزخر بها وهران و هو ما يؤهلها عن باقي الولايات لاحتضان كبرى المباريات في مقدمتها "الشان" و كأس أمم إفريقيا للأشبال ، مواصلا " بعد الزيارة الأخيرة التي كانت للأمين العام للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ، تحسبا لاستعدادات كأس أمم إفريقيا للمحليين ، أن وهران هي من بين أهم نقاط القوة في هذا المحفل و ستعول عليها الجزائر كثيرا في ملفها لاحتضان نهائي كأس أمم إفريقيا 2025 ، بالسنة للشان أؤكد جاهزية عاصمة الغرب الجزائري لاحتضان حتى اللقاء النهائي و ليس النصف النهائي مثلما هو مبرمج ، نظرا للوضعية التي يوجد فيها المركب الأولمبي ، زيادة على ذلك المؤسسات الفندقية و بقية المرافق الرياضية المهمة ، التي كانت سبيا في نجاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط". الجدير بالذكر أن السلطات المحلية لوهران ، أخذت بعين الاعتبار كل الملاحظات التي وضعتها لجنة "الكاف" ، مؤخرا خلال زيارتها لوهران و أنه تم الانطلاق في معالجتها و سيتم تسويتها خلال الأيام القليلة القادمة و ذلك من أجل أن تكون وهران في أبهى حلة في هذا الحدث القاري الذي تحتضنه الجزائر لأول مرة.
الباهية مؤهلة لاستضافة كبرى التظاهرات الرياضية
و في رد له حول ما إذا كانت وهران ستترشح لإستضافة التظاهرات الرياضية الكبرى مستقبلا ، خاصة بعد نجاح الطبعة ال19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط ، على غرار الألعاب الإفريقية القادمة أو ألعاب التضامن الإسلامي سنتى 2026 و 2027 و حتى الألعاب العربية ، موضحا أن هذه مهمة الاتحاديات و الهيئات الرياضية و بصفتهم المسؤول الأول عن الولاية ، دائما ما يفتح المجال من أجل أن تكون عاصمة الغرب الجزائري ، قبلة لتنظيم مثل هذه التظاهرات و في شتى المنافسات ، كي تسترجع الجزائر بريقها الرياضي من بوابة وهران من خلال تنظيم أكبر الدورات الرياضية على الصعيد القاري و الإقليمي و لما لا العالمي.
إنشاء مؤسسة اقتصادية عمومية بتسيير القرية المتوسطية
و من بين أهم مكاسب وهران بعد ألعاب البحر الأبيض المتوسط في نسختها ال19 ، صرح القرية المتوسطية الذي يسع إلى 4300 سرير و الذي تمت المصادقة على انشاء شركة اقتصادية عمومية "إيبيك" من أجل تسييرها في المجلس الشعبي الولائي و الآن هي في انتظار صدور مرسوم وزاري حتى يتم ترسيم ذلك ، حيث سيتم تخصيصها كمنشأة سياحية عمومية ، إلى جانب استغلالها في استضافة الوفود المشاركة في كل تظاهرة ثقافية أو رياضية و في مجالات أخرى تنظمها الباهية وهران مستقبلا.
رد الاعتبار الرياضة المدرسية
أما بخصوص كيف يمكن للسلطات أن تساهم في عودة وهران لسابق عهدها رياضيا فأكد الوالي سعيود أنه يجب إعادة تقييم الأمور في كل الرياضات . ويجب إعادة الإعتبار للرياضية المدرسية ، التي كانت بوابة لتألق أبطال عالميين ، مفيدا أنه يجب الاهتمام بالرياضة المدرسية في مختلف التخصصات في شاكلة كرة اليد و الرياضات الفردية ، موضحا أن صندوق الولاية ، سبق له دعم العديد من الجمعيات الرياضية ، رغم عددها الكبير و على إختلاف مستوياتها ، ملحا على أن الحل في ترقية الرياضة بوهران هو بتضافر و تكاتف جهود فعاليات المجتمع المدني.