كشف السبت رئيس مكتب وهران لمنظمة حماية المستهلك السيد حاج علي عبد الحكيم أن 60 بالمائة من المطاعم ومحلات الأكل السريع لا تقدم خدمات في المستوى وأن غالبيتها خارج التعليمات المنصوص عليها في دفتر الشروط ،وانعدام النظافة هو على رأس التجاوزات المرتكبة. جاء هذا التصريح على إثر الخرجات الميدانية التي قام بها أعضاء مكتب النظافة بالتنسيق مع هيئات مختلفة منها مديرية التجارة ومكاتب مصالح النظافة للمندوبيات والبلديات التي مكنت من اكتشاف تجاوزات كبيرة، أسفرت عن حجز كميات معتبرة من المواد الاستهلاكية منتهية الصلاحية ، مع مزاولة النشاط في ظروف غير صحية الأمر الذي قد يشكل خطورة كبيرة على الصحة العمومية. وحسب محدثنا فإن عمليات المراقبة الفجائية مست العديد من المواقع والأماكن منها حي العقيد لطفي وكناستيل وقمببطة وحي الضاية ووسط المدينة وبلدية بئر الجير وغيرها، حيث تم تسجيل في أغلب الحالات انعدام شروط النظافة ما أدى إلى تحرير مخالفات من قبل الجهة المختصة ومنها مديرية التجارة. والمؤسف في الأمر يقول ممثل منظمة حماية المستهلك هو تسجيل هذا النوع من التجاوزات بالمطاعم والفنادق الفاخرة التي تحمل تصنيف النجوم، لكن لايحترم لا يحترم أصحابها عامل النظافة الذي يعدّ ضروريا وأساسيا للحفاظ على الصحة العمومية. وحسب رئيس مكتب وهران لمنظمة حماية المستهلك فإن جميع التجاوزات التي تم ضبطها قد تم نشرها على الصفحة الرسمية لمكتب وهران وقد لقيت الصفحة تفاعلا كبيرا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما يفرض على الجهات الرقابية بذل المزيد من المجهودات لفضح المخالفين الذين يلهثون وراء الربح السريع. والأخطر في الأمر هو انتشار ظاهرة استعمال محاليل حفظ الجثث في حفظ اللحوم الحمراء وهو ما يتطلب مضاعفة حملات الرقابة ودحض التجاوزات الخطيرة. وأكد رئيس لجنة الصحة النظافة ببلدية وهران السيد بن عمارة محمد الأمين أن العديد من التجاوزات تم ضبطها بمحلات مختلفة منها المطاعم والقصابات ومحلات الحلاقة حتى ببعض الفنادق وغيرها من الهياكل الخدماتية التي لها علاقة مباشرة مع المواطن موضحا أن الخرجات الميدانية كشفت على العديد من المخالفات. وبحسب الأرقام فقد تم تسجيل 150 اقتراح غلق و 120 إعذارا منذ بداية السنة الجارية مع حجز كميات من المواد الغذائية منتهية الصلاحية وأطنان من اللحوم البيضاء الفاسدة، موضحا أن حملات التفتيش والمراقبة متواصلة حسب البرنامج المعد من قبل المصالح المشتركة.