انعدام النقل والإنارة العمومية وانقطاع مياه الشرب أبرز الانشغالات

خدمات دون المستوى بحي 1300 مسكن عدل بالحاسي

وهران
لا يزال العديد من سكان حي" 1300 مسكن عدل" بالحاسي يكابدون معاناة كبيرة في ظل النقائص التي استفحلت بمنطقتهم و التي لم تأخذها الجهات المسؤولة بعين الاعتبار وفي مقدمتها مشكل النقل الذي تحول إلى هاجس لهم حسبما أكدته "جمعية الوفاق لحي 1300 مسكن عدل" والتي صرحت بأن منطقتهم تكابد العزلة منذ قرابة الأسبوعين في ظل غياب أي حافلة نقل حضري بمنطقتهم بعدما تم توقيف تلك التي كانت تنشط بخط "A " ، ونوهوا إلى أن مشكل النقل يمتد منذ قرابة السنتين بهذا الحي أين قامت آنذاك مديرية النقل بتدعيم هذه الجهة بحافلات رقم 8 لمدة شهرين فقط و عوضتها بعد ذلك بحافلات خط" 37 "وبعد مرور 6 أشهر توقفت لأسباب تبقى مجهولة بالنسبة لهم و من ثم تخصيص خط " A " الذي توقف من جديد ، ونوهوا إلى أنه سبق لهم و أن رفعوا هذا الانشغال إلى المديرية المعنية بغية التدخل وتخليصهم من هذه المعاناة لكن الوضع بقي على حاله ، و هو ماجعلهم مجبرين على المشي لمسافات طويلة للتوجه إلى غاية منطقة "الحاسي " لاستقلال وسائل النقل ، و نفس الأمر يعاني منه أيضا المتمدرسون بالطور الثانوي . و نوه السيد سماش عزيز رئيس الجمعية إلى أن معاناتهم لا تقتصر على هذا فحسب بل تمتد إلى مشكل الانقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب بسبب تسرب المياه الصالحة للشرب من الشبكات الممتدة من خزان 5000 متر مكعب الذي يمون سكان هذا الحي ومجمع" 3000 مسكن عدل" المحاذي لهم و سكان منطقة الحاسي، وأوضح ذات المتحدث بأن الجمعية قامت نيابة عن ساكنة الحي بالاتصال عدة مرات بالقائمين على مؤسسة "سيور" لتسوية المشكل و صيانة الشبكة للحفاظ على هذه المياه التي تضيع في المحيط و لكن الأعوان الذين أوفدتهم هذه الأخيرة للقيام بالأشغال قاموا بالحفر فقط بهدف الصيانة وترك الوضع على حاله. أما فيما يتعلق بالجانب التربوي فأشار رئيس الجمعية إلى الضغط الكبير الذي يسجل بالمدرسة الابتدائية الوحيدة المتواجدة بمنطقتهم والتي يتجاوز عدد التلاميذ بأقسامها الـ 40 تلميذا الأمر الذي يصعب المهمة على الأساتذة. و نفس الأمر يسجل أيضا بالمتوسطة التي دخلت حيز الخدمة مع بداية الموسم الدراسي الجديد. وصرح السيد سماش عزيز بأن حي" 1300 مسكن عدل "يعاني أيضا من انعدام شبه تام للإنارة العمومية في ظل تعطل 70 بالمائة من أعمدتها الكهربائية منذ مدة ، ومع أنهم رفعوا العديد من الشكاوى إلى المعنيين إلا أنها بقيت منطفئة رغم أهميتها في حفظ الأمن و الاستقرار بهذه الجهة وكذا تجنيب السكان التعرض إلى أي اعتداءات ، ونوهوا إلى أن تقاذف المسؤولية بين وكالة عدل وكذا البلدية جعل الإشكال قائما و لم يلق حلا إلى غاية الآن ، و أشار إلى أنهم قاموا في ذات السياق بمناشدة البلدية لتنظيم حملات لإبادة الكلاب الضالة التي استفحلت بهذا الحي لتجنيب أبنائهم صغار السن الذين يفضلون اللعب خارجا و كذا المصلين و حتى المواطنين الآخرين خطر التعرض إلى عضات الحيوانات ، علما بأن حتى الوالي تطرق إلى هذا المشكل خلال أشغال المجلس التنفيذي الأخير ، حيث وجه تعليمات صارمة إلى رؤساء البلديات من أجل تنظيم حملات لإبادة الكلاب الضالة في أقرب وقت عبر مختلف المجمعات السكنية لوضع حد لهذه الظاهرة .

يرجى كتابة : تعليقك