يرفع سكان دائرة رقان الواقعة جنوب ولاية أدرار بشكوى للسلطات العليا للولاية للنظر في حالة الطرقات الرئيسية التي تربط الدائرة بوسط مدينة توات عبر الطريق الوطني رقم 06 ، هذا الطريق المعروف لدى سكان المنطقة بطريق الموت والمشقة ، لما حصد من أرواح ويسجل يوميا حوادث مرور تخلف خسائر مادية وبشرية .
وقد كانت لنا فرصة منذ أيام حيث قمنا باستعمال هذا الطريق الذي يبلغ طوله 150 كلم ، متوجهين من وسط مدينة أدرار نحو بلدية رقان، حيث وقفنا على مدى تدهور وسوء ذات المسلك ، وعن وضعية الزفت فحدث ولا حرج ، فالسائق بدل أن يقطع الطريق خلال ساعة ونصف إلى ساعتين يستغرق ذلك أزيد من 3 ساعات بسبب الحفر الكثيرة التي نتجت عن تآكل الزفت الذي لم يتم تجديده من عشرات السنوات ، أما فيما يخص المطبات والتي لا تعد ولا تحصى فهي لم تعد تخدم الغرض الذي وضعت من اجله وهو تخفيف السرعة وإنما أصبحت تحدث أعطاب متكررة لمختلف السيارات النفعية منها وذات الحجم الكبير التي تنقل السلع والتي تعبر الشريط نحو رقان متوجهة برج باجي مختار وللتذكير فهذا الأخير قد حصد منذ أيام معدودات أزيد من 16 ضحية جراء حادث مرور مميت والسبب يعود لاهتراء الطريق وتدهور حالته أكثر من طريق رقان أدرار بدرجات متفاوتة .
وعبر جريدة "الجمهورية" يطالب ساكنة رقان وحتى مدينة أدرار من مستعملي ذات الطريق إلى النظر في وضعيتهم ويرجون من الوزارة الوصية التدخل السريع لحلحلت هذا المشكل الذي أصبح يؤرق المواطنين وينغص يومياتهم حتى الطلبة الذين يتنقلون يوميا من رقان لأدرار من اجل تلقي الدروس بالجامعة والذين يعانون من نقص في وسائل النقل من سيارات أجرة أو حافلات عمومية حيث يفضل أصحابها التوقف عن العمل في ساعات مبكرة لتفادي المرور من ذات الطريق في ساعات متأخرة بسبب قلة الإنارة به وكثرة المنعرجات وسوء الإسفلت كما سبق وذكرنا .
ومن هنا فيطالب ساكنة رقان باستحداث طريق وطني جديد ، ويكون طريق مزدوج أوسع وأكبر من الموجود حاليا ويكون يحترم جميع شروط السلامة المرورية التي تحمي حياة مستعمليه ويتوفر على مختلف الخدمات والمرافق من محطات البنزين وغيرها .