ندد رئيس الهيئة الصحراوية للبترول والمعادن، غالي الزبير، بمواصلة الاحتلال المغربي استغلال مصادر الطاقة المتجددة بالصحراء الغربية المحتلة، لتبييض صورته عالميا وتقديم نفسه كمستثمر ومنتج للطاقة النظيفة وكمورد دولي لها.
وخلال تدخله في محاضرة نظمها اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين، أشار السيد غالي إلى أن الصحراء الغربية تعتبر من بين البلدان التي تتوفر على كميات هائلة من مصادر الطاقة البديلة، خاصة الطاقة الشمسية والريحية، حيث أوضح أن الطبيعة الجغرافية المنبسطة للبلد، وخلوه من العوائق الجغرافية مثل الجبال والغابات، يوفر جوا مناسبا للاستثمار فيها بفضل سهولة تشييد المنشآت الضرورية لاستغلال هذه الطاقة.
وفي ما يتعلق بكمية الانتاج المحتملة، أشار إلى أن "المتر المربع الواحد في الصحراء الغربية يتلقى في المتوسط كمية طاقة شمسية سنويا تعادل 1.5 مليون برميل من النفط، أو حوالي 5.3 كيلواط/ساعة للمتر المربع، كما أن مدة الاشعاع الشمسي في المنطقة من بين الأكبر عالميا، إذ تقدر بحوالي 3000 إلى 3500 ساعة سنويا، خاصة في المنطقة الشمالية الشرقية من الصحراء الغربية".
من جهة أخرى، أشار إلى أن هناك أيضا مناطق عديدة في الصحراء الغربية توفر مواقع مثالية لإنتاج الطاقة الريحية، خاصة المناطق الساحلية منها، إذ توفر رياحا قوية ومنتظمة على مدار السنة، مستشهدا في هذا السياق بمناطق مثل الداخلة وبوجدور ولكويرة والطاح المندرجة ضمن الفئة الأولى من حيث القدرة الانتاجية حسب المعايير الدولية.
وفي السياق، أشار غالي الزبير بأن البنك الدولي قدر إمكانيات الطاقة الريحية البحرية في الصحراء الغربية بنسبة 169 في المائة، أكثر من مثيلتها في المملكة المغربية.
وقدم المحاضر معلومات مفصلة عن العديد من المشاريع التي شرعت سلطات الاحتلال المغربية في الاستثمار فيها فعلا، وطاقتها الانتاجية، بالإضافة إلى معلومات عن الشركات المنفذة لها، وتاريخ بداية تشغيلها والتي حصرها بين 2014 و 2023.