نشط السبت رئيس حركة البناء الوطني السيد بن قرينة عبد القادر الملتقى الجهوي للهياكل بوهران، حضرته 7 ولايات من الوطن، حيث أعطى إشارة الانطلاق لأولى جلسات التحضير للمؤتمر الوطني للحركة، تحت إشراف السيد أحمد سعادة عضو لجنة تحضير المؤتمر وبحضور إطارات الحزب من أعضاء البرلمان بغرفتيه، ومنتخبين في مختلف المجالس الشعبية وجمع كبير من المناضلين.
و أكد الأستاذ بن قرينة خلال كلمته التي ألقاها أمام الحضور بأن شيخ النهضة الجزائرية الشيخ عبد الحميد بن باديس حين سئل لمن تعيش، قال أعيش للإسلام وللجزائر، مردفا بأن هذه الثنائية عكست الاهتمام في خطاب الحركة المسؤول وفي مشاريعها النافعة التي حرص المناضلون فيها على ثوابت الدين والواجب الوطني اللذان يجسدهما التمسك بمنهج الوسطية والاعتدال وبحماية أمانة نوفمبر التي سقى شجرتها الشهداء بدمائهم، مضيفا أن المؤتمر الثاني سيكون إضافة لبنة جديدة في صرحنا الإنساني بالإيمان وجدارا جديدا لحصننا الوطني بالأعمال، "لأننا دائما نقول ونكرر ما تعلمناه من الشيخ رحمة الله عليه فإن مقاصد الشرع ستة ومن بينها حفظ الأوطان.. فالذي لا وطن له لا هوية له ولا أرض له ولا عنوان له ولا عرض له.. وتعلمنا من سيدنا رسول الله ص أن حب الوطن من الإيمان"، مؤكدا لمناضليه أنه "بتماسكنا نضيف نسيجا جديدا للحمة الوطنية وبإدراكنا نضيف فهما جديدا لأمنيات الوطن وتحديات وحاجيات الحركة".
وأردف السيد بن قرينة أن كل هذه الأمور لا تتأتى إلا بالثبات على نهج الشهداء والمؤسسين لأن من سار على الدرب وصل وبالصبر على المشاركة الإصلاحية لأن المخالط الصابر خير من المنعزل المستريح، وبالحضور الواعي المتبصر لأن الغائب لا أثر له، وبالإنجاز المتميز في الميدان لأن ميدان القول غير ميدان العمل، وبالتخندق مع الشعب ورفع الغبن عن المواطنين لأن الخلق عيال الله وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله، وبمد اليد إلى كل الجزائريين من أجل التعاون على رفع شأن هذا الوطن ورفاهية شعبنا، وبتوسيع الديمقراطية وحماية الحريات "لأننا معارضة إيجابية"... وبلم الشمل وتقريب وجهات النظر بين شركاء الوطن والبحث عن القواسم المشتركة التي تجمع بين مختلف النخب لأن جمعت الله لا يمكن أن تفرقه يد الشيطان، وبمد جسور التواصل بين مختلف المتباعدين من أجل تمتين جبهتنا الداخلية وترقية ثقافة الدولة والأداء الحزبي.
وقال السيد بن قرينة أنه من أجل كل هذه الأمور يتم عقد مثل هذه المؤتمرات الجهوية التحضيرية على مستوى 8 ولايات من الوطن يجتمع فيها الإطارات، من أجل التشاور العميق حول مستقبل بلدنا وتحصين أمنا القومي، ودور الحركة في تأمين المستقبل، كما تحدث عن فلسطين وكيف نبقى أوفياء لها، لأنها قضية أمتنا المركزية التي احتضنتها الجزائر وتتطلب منا رفع مستوى التعبئة لصالح الخيارات التي تحقق حق إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، قائلا أنه " في الوقت الذي هرول فيه الكثير نحو التطبيع وخاف الكثير من أن يقترن اسمه باسم القضية الفلسطينية..نادت السلطة الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية بلم شمل مختلف الفصائل الفلسطينية" مؤكدا أن المشاورات بالمؤتمرات المنعقدة بالولايات الثمانية وهي الجزائر العاصمة، سطيف، المدية، ورقلة، البيض، أم بواقي، أدرار ووهران تتمحور أيضا حول كيفية تطبيق قرارات الشرعية الدولية لدعم حق تقرير الشعوب الموجودة تحت نير الاستعمار وآخرها حق تقرير الشعب الصحراوي، الذي طالما ناضلت الجزائر من أجله.