قطاع التكوين مجند لإعادة إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة وفئات هشة أخرى في الحياة المهنية

قطاع التكوين مجند لإعادة إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة وفئات هشة أخرى في الحياة المهنية
مجتمع
صرح وزير التكوين والتعليم المهنيين ياسين ميرابي أمس الخميس بغرداية أن كافة القطاع "مجند" لاعادة ادماج بواسطة التكوين الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة وفئات هشة أخرى في الحياة المهنية مع الحرص على المحافظة على كرامة الإنسان . وأوضح الوزير لدى اشرافه على افتتاح يوم دراسي حول " تكوين الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة وأيضا نزلاء السجون والمعاقين ونزلاء مراكز الطفولة المسعفة"، بحضور السلطات الولائية ومختلف القطاعات المعنية (النشاط الإجتماعي والتضامن والعدالة) أن" كافة قطاع التكوين والتعليم المهنيين "مجند" لإعادة إدماج عن طريق التكوين هذه الفئة الإجتماعية الهشة في الحياة المهنية مع الحرص على المحافظة على كرامة الإنسان" . وأشار السيد ميرابي أن "هذه الخطوة تندرج في أفق تحضير هذه الفئة من السكان لإدماجهم في البيئة الإجتماعية ". وعلى هامش هذا اللقاء الوطني الذي احتضنه المعهد الوطني للتكوين المهني المتخصص ، أكد وزير القطاع " أن مسألة إعادة إدماج شبابنا تعد أولوية للقطاع بما يضمن توفير في سوق العمل يد عاملة مؤهلة ومورد بشري كفؤ للإقتصاد الوطني ". و أكد بالمناسبة "أن مختلف التدابير التي قامت بها السلطات العمومية في مجال التكوين تتجه نحو تعبئة الوسائل ووضع الميكانيزمات اللازمة بهدف تزويد مجموع المراكز وورشات التكوين بالتجهيزات المطلوبة ". وفي هذا الصدد دعا السيد ميرابي مسؤولي القطاع إلى توزيع أفضل واستعمال عقلاني للوسائل البيداغوجية في مختلف مؤسسات التكوين . وأشار في ذات السياق أن " التجهيزات والوسائل الغير مستعملة في أي مركز يتعين توزيعها على مراكز أخرى التي عبرت عن احتياجاتها ، مشددا في ذات الوقت على ضرورة استحداث شعب وتخصصات موجهة حصريا لفاقدي البصر خلال السنة التكوينية القادمة بما يسمح لهذه الفئة من اكتساب مهنة وأيضا فتح أمامهما فرص في سوق العمل" . وقال أن قطاعه " يعد "مفخرة" لسياستنا وإستراتيجيتنا في التكوين التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ،'' قبل أن يعلن عن تنظيم ندوة لوزراء التكوين بالبلدان العربية قبل نهاية السنة الجارية بالجزائر . ومن جهته أبرز مدير البحث وإعادة الإدماج بوزارة العدل قادة بلغثري فضلون أهمية التكوين المهني في حياة نزلاء مؤسسات إعادة التربية لإعادة إدماجهم في الحياة الإجتماعية . وذكر أن أكثر من 46.000 نزيلا قد سجلوا في جهاز التكوين عبر 400 ورشة متواجدة في مختلف مؤسسات اعادة التربية عبر الوطن والتي تضمن نحو 150 مهنة متخصصة برسم السنة المنصرمة 2021/2022 ، مشيرا الى أن 35.000 نزيلا مسجلين برسم السنة الحالية 2022/2023 . وتفقد الوزير بمعية والي غرداية عبد الله أبي نوار وحدة لصناعة ملحقات ومحركات السيارات التي يتابع عدد من المتربصين تكوينا مهنيا ، قبل أن يعاين مركز التكوين المهني ببلدية بونورة التي ترأس بها مراسم توقيع اتفاقيتين بين قطاعه ومديريتي المجاهدين والنشاط الإجتماعي والتضامن ، ومنح اعتماد إنشاء مؤسسة خاصة في فنون الرسم البياني والسمعي البصري . وبعد تفقده ورشات بيداغوجية بمركز التكوين المهني ببلدية ضاية بن ضحوة ، قدم للوزير عرضا حول وضعية القطاع بالولاية قبل أن يختتم هذه الزيارة بمعاينة مشروع انجاز مركز التكوين المهني بناحية وادي نشو (شمال غرداية) .

يرجى كتابة : تعليقك