أجمع الخبراء والأخصائيون المشاركون في أشغال الطبعة الثانية عشر للمؤتمر الدولي لجراحة الشرايين والأوعية الدموية المنظم صبيحة اليوم بوهران، وخصص لأمراض الأوعية الدموية وعلاقتها بالأعضاء السفلى وداء السكري على ضرورة فتح المزيد من المصالح المختصة في هذا المجال عبر مستشفيات الوطن، وذلك لتفادي خسائر في الأرواح من جهة، ولإعطاء دفعة لهذا الاختصاص في الجزائر. المؤتمر هذا نظمته جمعية جراحة الشرايين والأوعية الدموية بوهران، تحت رئاسة الأستاذين بوعياد محمد نجيب والدكتورة بوزيان ليلى أحلام، حيث ناقش خلاله المتدخلون الجديد في مجال جراحة الشرايين والأوعية الدموية من دعامات في الأطراف السفلى والعليا، وطرق الوقاية من هذا المرض، مركزين على أهمية الحملات التوعوية والتحسيس بأخطار التعقيدات الصحية المرتبطة بالأوعية الدموية والشرايين، مؤكدين على ضرورة الكشف المبكر لتفادي الأزمات الصحية، المترتبة عن اللاوعي لدى الأفراد. وحسب الأستاذة بوزيان ليلى أحلام، فإن الهدف من هذا الملتقى الذي يحضره مابين 200 إلى 250 مشارك من داخل وخارج الوطن كفرنسا، تونس، مصر، إيطاليا وبولونيا، هو تبادل الخبرات من جهة، ومن جهة أخرى نقل تجارب لأطباء آخرين لتطوير مهاراتهم من خلال الورشات المفتوحة، والتي عي عبارة عن تكوين متواصل لآخر ما توصلت إليه الأبحاث في هذا المجال، وأيضا الحديث عن النقص الفادح في المختصين الذين لايتجاوز عددهم 50 طبيبا . وتضيف الأستاذة بوزيان أن 80 بالمائة من المصابين بأمراض الشرايين هم من المرضى المصابين بالقدم السكري، وهذا راجع إلى عدم احترام النظام الغذائي وعدم ممارسة الرياضة وأيضا التدخين. أما البروفيسور بوعياد محمد نجيب فقد أكد أن هذا النوع من الأمراض الخاصة بأمراض الأوعية والشرايين لم تكن معروفة في السابق بسبب عدم توفر العتاد الطبي الدقيق من أجهزة سكانير ورنين مغناطيسي وغيرها، ما كان ينجر عن ذلك وفيات دون معرفة أسبابها، لكن الطب تقدم كثيرا وأصبح بالإمكان اكتشافها في حالاتها المبكرة ومعالجتها، بمعنى أن الابتكار موجود في غياب الوعي لدى بعض الأشخاص. الجدير بالذكر أن الطبعة الثانية عشر للمؤتمر الدولي لجراحة الشرايين والأوعية الدموية بوهران كان من المفروض أن ينعقد السنة الماضية كما هو الحال كل سنتين، لكن بسبب الجائحة التي دفع الجيش الأبيض ثمنها غاليا تأخر تنظيمه إلى السنة الحالية.