أكد مشاركون في الملتقى الوطني الأول حول "الحبوب في الجزائر, الواقع والتحديات" المنظم اليوم الاثنين بمستغانم على
ضرورة اعتماد مقاربات علمية وتقنية جديدة لتحسين مردودية الحبوب ورفع الإنتاج الوطني وتقليص فاتورة الواردات لاسيما من القمح اللين.
وقال أستاذ الري الفلاحي بجامعة "الجيلالي بونعامة" لخميس مليانة مروش عبد القادر أن الأبحاث العلمية والتقنية المتعلقة بتحسين مردودية وإنتاجية الحبوب، تشمل عدة جوانب على غرار اختيار أنواع البذور (الجينات) وطرق الري والتسميد، وهي بحاجة اليوم إلى تثمين وتطبيق في المدى المنظور بشكل ميداني وفي وقت واحد.
وذكر أن المرحلة الأولى من مشروع البحث المتعلق بدراسة تأثيرات المناخ والمغياثية على المسار التقني ل 6 أصناف من القمح الصلب بسهول خميس مليانة (ولاية عين الدفلى)، أكدت ضرورة اللجوء إلى السقي الفلاحي التكميلي بشكل منتظم.
وبخصوص أصناف البذور المستعملة في إنتاج الحبوب أكد أستاذ العلوم الفلاحية بجامعة "عبد الحميد بن باديس لمستغانم" عثماني إبراهيم على ضرورة الاعتماد على الأصناف التي بإمكانها تحقيق مردودية تتجاوز 40 قنطارا في الهكتار بما في ذلك البذور المحلية المحسنة بشرط التطبيق الدقيق للمسار التقني واللجوء إلى السقي التكميلي لاسيما في المناطق التي تعرف نقصا في الأمطار.
ومن جهته أكد أستاذ الإنتاج النباتي والأنماط الزراعية في الجزائر بجامعة محمد بوضياف للمسيلة بن يو رمضان على تعميق الأبحاث العلمية حول الوحدة الإنتاجية وتطويرها بما يتماشى مع تنوع وخصوصيات مختلف المناطق ويساعد على فهم القرارات التي يتخذها الفلاح خلال مراحل الإنتاج.
وبعد أن دعا إلى إنشاء مرصد وطني للاستغلال الزراعي قال ذات المتحدث إن تطوير الإنتاج مرتبط بالتحكم في القرارات المتعلقة بخيار الإنتاج الذي تعتمده كل مستثمرة فلاحية.
ويهدف هذا الملتقى الذي تنظمه المدرسة العليا للفلاحة "الشهيد محمد الأمجد بن عبد المالك" لمستغانم ويشارك فيه أساتذة من 12 جامعة وثلاث مدارس عليا وخبراء من مختلف المعاهد الوطنية المتخصصة في هذا المجال إلى دراسة مراجعة وترشيد نموذج الاستهلاك الجزائري للحبوب.
وستتوج هذه التظاهرة العلمية برفع توصيات تتعلق بتخزين الحبوب واستهلاكها وإنتاج الحبوب في شمال وجنوب للبلاد وأهمية تطوير الأصناف والبذور المحلية, كما أشار إليه المنظمون.
