أكد ممثل جبهة البوليساريو في أوروبا و لدى الاتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير، أن الندوة ال 46 للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (اوكوكو)، كانت "ناجحة"، مضيفا أن هذا الاجتماع قد سمح بتحليل واقع مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية. و أضاف السيد بشرايا في تصريح للتلفزيون الصحراوي, أن "اجتماع الاوكوكو قد سمح بتحليل واقع مسار تصفية الاستعمار في (الصحراء الغربية), و اعداد مخطط عمل يوجه العمل التضامني خلال سنة 2023". كما أشار الدبلوماسي الصحراوي من جانب آخر, الى ان اختيار المانيا كبلد مضيف, كان "قرارا صائبا", مشيرا أنه على الرغم من التضليل الاعلامي الذي زعم بتغيير الموقف حول الصحراء الغربية" الا ان المانيا لم تتخط الخط الأحمر كما قامت به اسبانيا". و أكد المسؤول الصحراوي في ذات الصدد وجود "توجهين في الاتحاد الاوروبي, احدها يدعم القانون الدولي و الآخر مع سياسة الأمر الواقع و بالتالي مساند للاحتلال". و تابع قوله, ان المانيا التي تلعب دورا "حاسما", توجد بين التوجهين, مشيرا الى أن "الجهود الدبلوماسية الصحراوية و جهود الأوكوكو, تهدف الى حمل هذا البلد على جعل الشرعية الدولية تكون دائما موقفا توافقيا داخل الاتحاد الأوروبي". كما أعرب السيد بشرايا عن ارتياحه لنوعية المدعوين والمشاركين في الندوة ال46 للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو), التي جرت يومي الجمعة و السبت ببرلين, مع لائحة خاصة لحضور البلدان الشمالية, حيث هناك التزام كبير بإعادة تنشيط العمل التضامني مع الشعب الصحراوي", دون اغفال عشرات منظمات المجتمع المدني. و تابع يقول ان رسالة جبهة البوليساريو في ندوة الأكوكو, كانت "واضحة و جلية", مضيفا أن ممثل الشعب الصحراوي متمسك "بالشرعية الدولية و بحل سلمي". كما أكد السيد بشرايا "أن لدينا أفكارا جد واضحة و سنكافح حتى النهاية من أجل ممارسة حق تقرير المصير". و أضاف أنه و على غرار الندوات السابقة فان الأشغال قد جرت عبر ورشات مقسمة الى مجالات موضوعاتية حيث كان هناك "خط واضح و عملي مع أجندة محددة". و قال في ذات السياق, أن الهدف من تلك النقاشات, يتمثل في "ايجاد رؤية واضحة للقضية الصحراوية خلال سنة 2023." و خلص في الأخير الى التأكيد بأن "الندوة ال46 للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو), في ظل هذا الظرف الحاسم, يجب أن تون بمثابة نقطة تحول في التضامن الأوروبي من أجل القضية الصحراوية, كما يحب أن تكون أكثر تنظيما و دقة و بأهداف جد واضحة, سيما الان و نحن بصدد التحضير لحكم جديد من محكمة العدل الأوروبية حول نهب الموارد الطبيعية (للصحراء الغربية), و التي ستحدد الأجندة السياسية الدبلوماسية والتضامنية".