كلمة رمطان لعمامرة في ختام الطبعة التاسعة للندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا

كلمة رمطان لعمامرة في ختام الطبعة التاسعة للندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا
الحدث
معالي السيد رئيس مجلس السلم والأمن، أخي وصديقي العزيز جيفري أونياما ، وزير خارجية جمهورية نيجيريا الاتحادية؛ السادة الوزراء ونواب الوزراء والسفراء. عزيزي المفوض بانكولي وكبار المسؤولين من مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمانة العامة للأمم المتحدة منه؛ الضيوف الكرام؛ أصحاب السعادة ، السيدات والسادة مع اقترابنا من نهاية الندوة التاسعة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، أود أن أشكركم جميعًا على التزامكم لخدمة الأمن في افريقيا وعلى وجه الخصوص التزامكم بـ "مسار وهران" والهدف الاستراتيجي المتمثل في "افريقيا واحدة ، صوت واحد". كما اود ان انقل لكم تهاني رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة نجاح الطبيعة التاسعة لمسار وهران، واعبر لكم، نيابة عنه، عن عرفانه للمشاركة النشطة والالتزام الإيجابي لزملائي الوزراء وكبار المسؤولين خلال المناقشات الهامة لهذا العام التي تناولت التحديات الرئيسية للسلم والأمن في افريقيا بالإضافة إلى الآفاق الواعدة لتنسيق أفضل من أجل إسماع صوت افريقي قوي داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. أعتقد أننا أبرزنا بشكل جماعي، مرة أخرى، أن هذه الرؤية المثالية ليست مجرد شعار بل هي عمل مستمر نلتزم جميعًا بالمضي قدمًا لما فيه خير بلداننا وشعوبنا. لذلك، أشجع الجميع على مواصلة الالتزام بهذه العملية الملموسة والعمل يدا في يد لتعزيز الديناميكية التي أوجدتها حتى الآن الكتلة الأفريقية في مجلس الأمن. إن جمهورية كينيا الشقيقة، بصفتها المنسق الحالي لمجموعة الدول الافريقية الأعضاء في مجلس الأمن، إلى جانب غانا والغابون، يستحقون الإشادة والتشجيع على مواصلة جهودكم النشطة داخل مجلس الأمن الأممي. كما أغتنم هذه الفرصة لأجدد التعبير عن تهانينا لجمهورية موزمبيق على انتخابها الباهر في جوان الماضي ، مؤكدا دعمنا الكامل لها في الوقت الذي تستعد فيه لتتسلم من جمهورية كينيا مسؤولية تمثيل إفريقيا في أهم منبر دولي للسلم والأمن. زملائي الأعزاء؛ سيداتي وسادتي في العام المقبل، سنحتفل بالذكرى السنوية العاشرة لإطلاق مسار وهران، عشر سنوات من الجهود الجماعية المستمرة بهدف التخفيف من حدة الظلم التاريخي المسلط على افريقيا في تركيبة مجلس الأمن. إنني على يقين بأنكم تتفقون معي أنه من الحري بنا اغتنام هذه المناسبة لتوفير المزيد من الزخم لهذا المسعى النبيل. لذلك نتطلع إلى الترحيب بكم جميعًا في النسخة العاشرة من الندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا في مدينة وهران الجميلة والمضيافة. وقبل حلول شهر ديسمبر القادم، لدينا موعد مهم في جوان المقبل عندما ستباشر الجمعية العامة للأمم المتحدة انتخاب أعضاء جدد في مجلس الأمن. إن الجزائر، التي سبق أن حظي ترشحها بدعم الاتحاد الأفريقي، تتطلع إلى تجاوز هذه المرحلة بنجاح من خلال دعمكم القيم. من خلال سجلها الحافل بالوفاء بالتزاماتها لتعزيز أجندة السلم والاستقرار والتنمية والتكامل على الصعيد القاري، ستتحمل الجزائر هذه المسؤولية بروح مفعمة بالتفاني في الدفاع عن أولويات إفريقيا واهتماماتها. زملائي الأعزاء؛ سيداتي وسادتي سأكون مقصرا إذا أنهيت ملاحظاتي دون الإشادة بالعمل الجاد الذي قام به فريق مفوضية الاتحاد الأفريقي بقيادة المفوض بانكولي. لقد كان دورهم حاسما ولا يزال في نجاح هذا المسار. كما أشكر معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR) والبلدين الشريكين سويسرا والنرويج على دعمهم المستمر لهذا المسار. وأخيراً وليس آخراً ، أود نيابة عن جميع المشاركين أن أشكر السلطات المحلية والمواطنين في مدينة وهران على كل الدعم المقدم والترتيبات الممتازة التي تم وضعها لتسهيل عملنا مع إتاحة الفرصة لنا للزيارة والتمتع بضيافة هذه المدينة النابضة بالحياة المعروفة بـ "وهران الباهية". لكل واحد منكم، شكرا على مساهمتكم في هذه الندوة الناجحة للغاية، على أمل اللقاء بكم في العام المقبل إن شاء الله.

يرجى كتابة : تعليقك