أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية, ياسين حمادي, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, أن قطاعه يسعى جاهدا لتقديم تسهيلات للمستثمرين للحصول على العقار السياحي من أجل إنجاز المشاريع.
وخلال رده على أسئلة شفوية طرحها أعضاء المجلس الشعبي الوطني في جلسة علنية حول توفير العقار السياحي بولاية الشلف والتكفل بالحمامات المعدنية والمحطات الحموية بولايات ورقلة ومعسكر وسطيف وكذا بتفعيل المسار التاريخي للأمير عبدالقادر والحفاظ على المقومات السياحية بولاية البيض, أوضح الوزير أن العقار السياحي يعد "حجر الزاوية في تطوير الأنشطة السياحية وفي تحريك التنمية وتجسيد المشاريع التي تتوافق مع المعايير الدولية في المجال السياحي".
وقدر السيد حمادي عدد مناطق التوسع السياحي التي تتوفر عليها الجزائر ب"247 منطقة, من بينها 160 منطقة للتوسع السياحي تتواجد بالمناطق الساحلية, بحيث تتوفر ولاية الشلف وحدها على 10 مناطق للتوسع بمساحة تقدر ب1600 هكتار".
كما ذكر بالدراسات التي أجريت والخاصة بالتهيئة السياحية لمناطق التوسع السياحي بولاية الشلف للتمكن من استغلالها لإنجاز المشاريع, مشيرا إلى أنه "تم لحد الآن المصادقة على خمس مخططات للتهيئة السياحية لفائدة مناطق التوسع السياحي بالولاية".
وأضاف أنه "سيتم من خلال توفير العقار بالشلف إنجاز 49 مشروعا سياحيا يوفر 12 ألف سرير ويساهم في خلق 20 ألف منصب شغل".
ولدى تطرقه إلى ضرورة تفعيل المسار السياحي والتاريخي الخاص بالأمير عبد القادر, بولاية معسكر, ذكر الوزير بالبوابة الإلكترونية التي أنشئت في يونيو الماضي والتي تضم كل المواقع والمسارات السياحية من أجل الترويج لها.
وشدد بذات الصدد, على "أهمية تفعيل المسار التاريخي والسياحي الخاص بالأمير عبد لقادر", مشيرا إلى أنه "تم الانطلاق في هذا المسار مع إدراج كل المواقع التاريخية والدينية التي مر بها الأمير عبد القادر عبر الوطن".
كما ألح من جهة أخرى, على وجوب التكفل بكل المحطات الحموية التي تتوفر عليها الولاية من خلال دعم الاستثمار في هذا المجال "الذي يبقى محل اهتمام السياح على مدار السنة".
وفي رده على سؤال حول أهمية تهيئة أحد الحمامات المعدنية بورقلة, ذكر السيد حمادي بأن هذه الولاية "تتوفر على 20 موقعا حمويا يستعدي الاستثمار فيه واستغلاله لإنجاز المشاريع" , مشيرا إلى أن الحمام التقليدي "يتطلب التهيئة وإعادة عصرنته بالنظر لأهميته التاريخية والسياحية".
من جهة أخرى ذكر السيد حمادي بضرورة تطوير وتنمية السياحة في ولاية سطيف من خلال "تفعيل البرامج المدرجة بمنطقة التوسع السياحي وكذلك تثمين المقومات السياحية الأخرى, بتوفير مناخ مناسب للاستثمار السياحي".
ولدى تطرقه إلى أهم المقومات السياحية التي تتوفر عليها ولاية البيض, شدد الوزير على "وجوب حمايتها والحفاظ عليها من الخراب", مشيرا إلى أن "هذه المنطقة تبقى محل اهتمام الكثير من السياح حيث استقبلت خلال السنة الماضية أزيد من 15 ألف سائح من بينهم 800 سائح أجنبي".
وأضاف السيد حمادي أن هذه المنطقة "تتوفر على 69 مسارا سياحيا", مشيرا إلى أنه "سيتم قريبا إصدار ميثاق لأخلقة السياحة حفاظا على المقومات السياحية التي تتطلق تكاثف جهود الجميع بتثمينها والحفاظ عليها".