أبرز المشاركون في الملتقى الوطني حول الذاكرة التاريخية المنظم ابتداء من اليوم السبت بمعسكر مساهمة الكشافة الإسلامية الجزائرية في الحفاظ على الذاكرة الوطنية.
وذكر الأستاذ لحسن جاكر من جامعة "مصطفى اسطمبولي" لمعسكر خلال هذا اللقاء المنظم بمناسبة إحياء الذكرى ال62 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 أن الكشافة
الإسلامية الجزائرية ساهمت في الحفاظ على الذاكرة الوطنية بتجسيد مبادرات
عديدة منها تنظيم زيارات إلى المعالم التي تؤرخ للثورة التحريرية المجيدة.
وأشار إلى أن المرافقة الجمعوية الدائمة لقطاع المجاهدين وذوي الحقوق في
مساعيه الرامية إلى الحفاظ على الذاكرة الوطنية تعد أمرا "جد مهما" والذي
يساهم في توعية جيل الشباب بإيلاء أهمية كبيرة بكل ما يتعلق بتاريخ المقاومات
الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر المظفرة.
ومن جهته أبرز الأستاذ بشير حمايدي من جامعة "مصطفى اسطمبولي" لمعسكر أن
برنامج الكشافة الإسلامية الجزائرية يولي "أهمية كبيرة" للذاكرة الوطنية من
خلال إدراج أنشطة تخص زيارة متاحف المجاهد وتجسيد حملات التشجير بمقابر
الشهداء وتنشيط مداخلات وندوات مجاهدين وإقامة معارض تاريخية بالمرافق
التربوية والشبانية والمؤسسات الجامعية.
كما أكد على أهمية مساهمة فعاليات المجتمع المدني ومنها الكشافة الإسلامية
الجزائرية في التحسيس بأهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية.
وينظم هذا الملتقى على مدار يومين من طرف الفوج الكشفي "الفرقان" لمعسكر
بالتنسيق مع المنظمة الطلابية الجزائرية الحرة بمشاركة أزيد من 70 منخرطا
بأفواج كشفية من 20 ولاية. وقد شهد اليوم الأول إقامة معرض بمقر قدماء الكشافة
الإسلامية الجزائرية يبرز من خلال الصور والملصقات والنشريات تاريخ الحركة
الكشفية بالولاية.
وبرمجت ضمن هذه التظاهرة أيضا زيارات لفائدة المشاركين إلى المعالم التي تؤرخ لمقاومة الأمير عبد القادر ضد الجيش الاستعماري الفرنسي منها موقع شجرة
الدردارة (بلدية غريس) الذي شهد مبايعة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة فضلا عن
عرض مسرحية وتقديم أناشيد ثورية من أداء منخرطين بفوج "الفرقان" الكشفي.