قال رئيس الجمهورية "عبد المجيد تبون " أن العلامة الإمام محمد بن عيد الكريم المغيلي قد سجل اسمه في التاريخ كأحد العلماء الأجلاء مذكرا بالادوار الكبيرة البارزة التي قام بها في المجالات العلمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وفي نشر الوعي والهداية في إفريقيا وقبل أن يعدد مناقب الرجل الذي لقب "برجل السلام " أكد ان المغيلي قد واصل مسيرة البذل والعطاء متجاوزا ما واجهه من العقبات والمحن مما أثمر إيجابا في نشر تعاليم الإسلام السمحة في افريقيا فكان العالم الأشهر الذي سجل التاريخ آثاره في هذه البلاد وأثر في عدد من العلماء والمؤلفين والباحثين في القديم والحديث وشدد رئيس الجمهورية خلال الكلمة التي قرأها نيابة عنه ممثله "وزير الشؤون الدينية "يوسف بلمهدي " على أهمية المشروع الإصلاحي المتكامل الذي أطلقه الإمام المغيلي حين لم يكتف بالبعد التعليمي والتربوي والدعوي ، بل إمتد ليشمل مجالات الحوكمة الراشدة من أجل الحفاظ على الاستقرار والأمن الإجتماعي معتبرا كتاباته مرجعية مركزة ومستوحاة من مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة لما فيها من القيم والمبادئ العليا كسيادة القانون وتحقيق العدل والمساواة واحترام الحريات والحقوق والمشاركة المجتمعية الفعالة -يضيف رئيس الجمهورية – ووقف الرئيس عند الارث الاقتصادي للعلامة المتمثل في سوق قصر سيدي يوسف التي كانت قطبا إقتصاديا يربط إقليم التوات بكثير من البلدان خاصة الأفريقية وهو الإتجاه الذي يجب أن تحذوه بلداننا اليوم من أجل إرساء تكامل اقتصادي إفريقي مشيرا إلى ماخلفه ذلك من إرساء للنظم النظم الإدارية والتشريعية والقضائية وتحقيق عوامل الإنسجام والتعايش والإستقرار والتنمية وتنشيط الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. داعيا ايضا وبمناسبة انعقاد اكبر مؤتمر دولي حول الامام المغيلي إلى الاستثمار في البعد الافريقي الذي جعله ممه المغيلي "أرضية للوفاق والتعاون البناء" دعا فيه لأن تحذو منطقة الساحل حذوه في مواجهة مختلف التحديات لا سيما الغلو والتطرف بكل أشكاله مسترسلا أن الجزائر الجديدة تدرك بأن البعد الإفريقي يبقى خيارا استراتيجيا مهما